ابحث صباح هذا اليوم في قاموس معلوماتي البسيط ,عن كلمات أشكل بها موضوعا فلا أجد,أغلق النوافذ و أطفئ الأنوار, أستعين بقنديل زيت قديم , فلا يعينني.
أشعل سيجارتي أتحرك كثيرا في غرفتي الصغيرة , فلا أستطيع أن اكتب غريب حالي اليوم, والأغرب
أنها ستمطر رغم الحرارة المفرطة والتي أضنها من بين أسباب عدم تركيزي
, {اوريكا …اوريكا } وجدتها سأكتب اليوم عن السياحة بالمغرب.
بما أننا نعرف أن السياحة { فيها وفيها } سأتكلم عن سياحة جديدة ,لا يستفيد منها المواطن المغربي ولا الحكومة بشيء, سوى ببعض الأرقام والأعداد التي تملئ خزائن الوزارة الوصية كل سنة. هذا النوع من السياحة , هو من صنع الأزمة الاقتصادية العالمية التي تتخبط فيها بعض الدول الصديقة, والتي أعتاد بعض مواطنيها على رائحة أرضنا وحرارة شمسنا . والسلام الذي يعيشه المغرب رغم أعين الحاقدين المتربصين.
أثار انتباهي أمس وأنا بشاطئ بوزنيقة المركزي, استعد لمزاولة هوايتي المفضلة وهي صيد السمك ,ثلاث سيارات رباعية الدفع ,يستعد أصحابها الفرنسيون للمبيت بها بكل حرية,والتمتع بصوت أمواج البحر . مما أعادني إلى أيام عشتها بأوربا,نفس المشهد يتكرر بعدما لم أجد أين أبيت, واخترت كالفرنسيين النوم داخل سيارتي,{ فارق بسيط جدا كان بين المشهدين}, اتصال سريع من الجيران بالشرطة, كان كافيا لاعتقالي وإمتاعي بجميع أنواع السب والشتم والتحقيق معي طيلة الليلة , ضنا منهم أنني إرهابي احمل بالسيارة متفجرات.. فانا عربي غريب وكل التهم مجازة هناك.
لا تستغرب أيها المواطن المغربي وأنت تستفيق صباحا على { كوبل } إيطالي ينام أمام عتبة الباب, ولتأخذك الرأفة ببعض جميلات فرنسا وهن يعرضن عليك { صابون} مرسيليا الشهير. احذر فقط ولا تستجيب لسمرة الاسبانيات فأرقام المصابين بمرض فقدان المناعة زاد عندهم. ومن اجل هدا يجب على وزارة الصحة التأهب والاستعداد والوقوف جنب إلى جنب مع وزارة السياحة للتصدي لأمراض مهاجرة يحملها بعض السياح معهم, لن تفارق أرضنا الخصبة إن حلت, بها خصوصا مع الخدمة العالية التي يتلقها المواطن بالمستشفيات الحكومية.
كما أحذر وزارة الداخلية بتغير مفهوم الإرهاب لدا أطرها, فأغلب المهددين لسلامة المغرب أناس عاشوا وتزوجوا بأوروبيات متشبعات بأفكار أزواجهن, فإياكم وتوظيف ماكر لنسائهم الجميلات . ونفاجئ بأسلوب جديد, لهذه التنظيمات التي تبرأ منها الإسلام والمسلمون.
وبما أنني لا أتوفر على طاقم عمل كبير,يخط لي كل صباح مقالات ,أضع بصمتي {الشعبوزنقاوية} فقط عليها وتنشر في عمودي اليومي,وليست لذي مصادر قوية,تأتني بأخبار وفضائح الناس,ارجوا أن تتقبلوا مني كلماتي البسيطة والخالية من رائحة أي توجه أو انحياز
اعلم جيدا أنني لن أصيب في مثل هذه المواضيع,فانا لا أتوفر على أرقام صحيحة ولا معطيات تعزز مقالي العقيم هدا, لاكتني أردت فقط أن انقل لكم ما وقع أمامي بالشاطئ, وما وقع لي وانأ مهاجر بأوروبا
سأترككم مع هدا الموضوع, وسأخرج للبحث في شوارع مدينتي التي ستستقبل أخيرا, أول فوج سياحي منذ تصنيفها من المدن السياحية بالمغرب أيام المرحوم { ادريس البصري },فربما تاخذني الرأفة بإحدى بائعات صابون مرسيليا الشهير,او استضيف ببيتي احد { الكوبلات} الايطالي.