غطت كميات كبيرة ومتنوعة من الأسماك النافقة والمحتضرة يوم أول أمس السبت شاطئ الرمال (السابليت) المتواجدة بتراب عمالة المحمدية وإقليم ابن سليمان. في حدث يعتبر الأول من نوعه. فقد فوجئ المصطافين بزحف أسماك (الدرعي ،الشرغو، الشخار، …)، وغيرها من الأسماك التي عادة ما تتغذى بالمياه الدافئة بالقرب بمياه الشاطئ والقرب من الصخور. وفي الوقت الذي بادر فيه بعض الشبان إلى التقاط الأسماك من أجل استهلاكها. تم إخبار السلطات المحلية بالمحمدية ومصالح حفظ الصحة، حيث انتقلت بعض ممثليها إلى عين المكان، وتم تحذير المصطافين من خطورة استهلاكها، ودعوة شرطة تدبير النظافة المحلية بجمعها. كما تم أخذ عينة من تلك الأسماك من أجل الفحص والتحليل ومعرفة أسباب نفوقها. واختلفت الآراء حول أسباب نفوقها أو احتضارها. ولم تستبعد مصادر الأخبار أن تكون تلك الأسماك قد تعرضت للتسمم، أو اضطراب ما أدت إلى فقدانها التحكم في مسارها البيولوجي ورغبتها في الانتحار، خصوصا أنه تم العثور على المئات منها حية تسبح في الرمال. وأرجعت مصادرنا الأسباب إلى التلوث الخطير الذي بات يخيم على مياه شواطئ المحمدية والمنصورية، من جراء مياه الوادي الحار التي تصب في البحر، آتية من مجاري الإقامات السياحية والسكنية، وسوائل ونفايات المنطقة الصناعية بالمحمدية، وكذا مجار شركة ليديك سواء منها التي تصب في البحر مباشرة أو في الأودية، وخصوصا وادي النفيفيخ، الذي يفصل شاطئ السابليت إلى شاطئين بترابي المحمدية وابن سليمان، والذي تحول إلى مجرى للمياه العادمة لبني يخلف. علما أن كميات من السيول النفطية سبق وأن غطت شاطئ المنصورية، وبعده شاطئ مانيسمان. وأن كل شواطئ المحمدية بها نسب من التلوث وجب التعامل معها بحذر، وخصوصا من طرف المصطافين ذوو أمراض مزمنة أو حساسيات من بعض المواد السامة.