لازال المواطن الذي حاول الانتحار حرقا أمس الاثنين قبالة محكمة المحمدية، يصارح حروقه من الدرجة الثانية والثالثة فوق سرير بقسم الحروق بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء. وتأكد رسميا عدم صحة خبر وفاته. وأن تلك الحروق قد لا تؤدي إلى وفاته، ولكنها ستخلف تشوهات في بعض أنحاء جسمه. وكان الضحية الذي يقطن بدوار أولاد سيدي عزوز بجماعة سيدي موسى المجذوب، متزوج وأب لثلاثة أطفال، يشتغل داخل مستودع لتركيب المحركات وهياكل بعض الناقلات، وهو مستودع غير مرخص من بين عشرات الشركات والمصانع غير المرخصة بتراب الجماعة القروية الشلالات، وتابع لشركة بعين السبع بالدار البيضاء.
الضحية محمد السويسي ينتظر منذ ست سنوات تنفيذ حكم تعويضه عن الطرد التعسفي الذي تعرض له من طرف الشركة. حيث سبق وقضت اتدائية المحمدية واستئنافية الدار البيضاء بتعويضه بملغ 6500 درهم. وغرام مالية 50 درهم عن كل يوم تأخير. بعد صدور قرار التنفيذ.إلا أن الحكم ضل معلقا. تسرب اليأس والإحباط إلى الضحية الذي لم يعد يجد ما يصرفه على أطفاله. فقرر التوجه إلى محكمة المحمدية. وأشعل النار في جسده.
ولعل أبرز ما صرح به الضحية بعد إخماد الحرائق من طرف شبان متطوعين وعناصر الوقاية المدنية. وبعد أن أدخل إلى مستشفى مولاي عبد الله، وهو يمشي شبه عاريا ومغطى بلحاف. تلك العبارات التي أطلقها بحسرة وألم … أنظر شريط الفيديو… حشاكم أخوتي حشاكم.. هادشي لي عطا الله .. عاش الملك ..راه الظلم هاذا خوتي … راه حكم عندي منذ سنوات … كيبيعو ويشريوا في أخوتي…