رفع شبان سلاويين نداء استغاثة من أجل إنقاذ المريض المتشرد، الذي تناقلت الصفحات الاجتماعية والمواقع الالكترونية، شريط فيديو، يبرز مدى التعفن الذي لحق به. وهو مهملا و شبه عاريا، يفترش الأرض بحي السلام بسلا. وتظهر بجلاء ثقوب على مؤخرته، تسببت فيها الديدان التي كانت تنهش جسده الضعيف. الشبان الذين يتابعون عن كثب حالته الصحية، أكدوا أن طبيبة متطوعة من خارج المستشفى، تتكفل حاليا برعايته، وتطهيره، وإيقاف زحف مرض تآكل اللحم الذي أصابه في عدة مناطق حساسة من جسده. في أفق أن يبادر بعض المحسنين لتمكينه من عمليات جراحية، لملء تلك الثقوب، بزرع أطراف من اللحوم البشرية. وتواظب الطبيبة على الحضور رفقة مساعدة لها، وفق حصص برمجتها لعلاج وتطهير الضحية لمدة قالت إنها قد تزيد عن أسبوعين، كمرحلة أولى. وأن المريض لابد أن يحال على مصحة خاصة لإتمام العلاج بإجراء العمليات الجراحية. وتساعد الطبيبة متدربة بالمستشفى وبعض الشبان المحليين. إلا أن طاقمها المتطوع يحتاج إلى الأدوية والعتاد الطبي اللازم، وهو ما لم يوفره المستشفى. لذا فإنهم يأملون في دعم المحسنين، من أجل اقتناء الأدوية والعتاد. الضحية الغرباوي أو عبد الكيحل (42 سنة) حسب نسخة من بطاقة التعريف الوطنية عثر عليها وسط ملابسه، قال في حديث مع الشبان الذين يساعدونه إنه من منطقة سيدي قاسم. وإنه قضى ثمانية أشهر سجنا بالسجن المدني سلا، وبعد فترة من الإفراج عنه، ولج مركز عين عتيق للمتشردين، قبل أن يفر من الطابق الأول للمركز. وبعد أسابيع قليلة تعرض لحادثة سير، بعد أن دهسته سيدة بسيارتها. وهو الحادث الذي زاد من تأزيم وضعيته الصحية. فتحول إلى متشرد ينام في الخلاء، لكن مع برود الطقس، والتعفن، أصيب بالمرض الخبيث، الذي جعله يتسلم له. قبل أن يشيع خبر تواجده بحي السلام، وتتكفل السلطات المحلية بنقله يوم سابع يناير الجاري إلى مستشفى مولاي عبد الله. إلا أن وضعه الصحي المتدهور وحالة العنف التي كان عليها، حالت دون استفادته من العلاج والرعاية اللازمين من طرف طاقم المستشفى.
الرئيسية / نبض الشارع / شبان سلاويون وطبيبة يحتضنون المتشرد الذي أظهر شريط فيديو الديدان تأكل جسده …. يداومون على علاجه وتطهيره في أفق تمكينه من عمليات جراحية لزرع اللحوم