قدمت الشرطة القضائية بالمحمدية عشية أول أمس الأحد إلى ممثلي المنابر الإعلامية، تسعة أفراد من الشبكة الإجرامية التي تقودها فتاة في مقتبل عمرها، والتي تم تفكيكها السبت الماضي من أصل 13. حيث تم توقيف أربعة قاصرين ومثلهم شبان بقيادة فتاة.فيما لازال البحث جاريا عن ثلاثة فتيات ومدبر العمليات المعروف ب(الجن) والذين ينحدرون من المحمدية والدار البيضاء. وكانت الشبكة استهدفت بمدينة المحمدية محلا لبيع التبغ بشارع القاضي التازي، وتمكنت من اقتحامه بالتسلق والكسر، من طرف ستة من أفرادها. كما نفذوا أربع محاولات سرقة، اثنين من داخل محلين آخرين لبيع التبغ بشارع المقاومة، بالإضافة إلى صيدليتين بنفس الشارع وبزنقة تادلة. كما نفذت الشبكة أزيد من عشرين سرقة من داخل السيارات بالمحمدية وحدها وعدد مماثل بكل من عين السبع والبرنوصي، وأن أفرادها كانوا يستهدفون على الخصوص سيارات مغربية الصنع (داسيا، سانديرو)، بعد أن اهتدوا إلى طريقة فتحها بسهولة. كما تبث تورط أفرادها في عمليات السرقة بالعنف تحت التهديد بأسلحة بيضاء، وخصوصا على مستوى حديقة المنظر الجميل والممر الأرضي والمحطة الطرقية بالمحمدية، وهي العمليات الإجرامية التي كانت تنجز بقيادة فتاة تم إيقافها وشريكتين لها لازالتا في حالة فرار. وأفاد مصطفى صبري رئيس الشرطة القضائية أنه بعد تنامي السرقات من داخل السيارات والسطو على محلات التبغ، نظمت المصلحة حملات تمشيطية وأبحاث ميدانية، توصلت اثرها بمعلومات تفيد تورط فتاة على علاقة بالشبكة الإجرامية، وأنها تتردد رفقة شركائها على مقهى بعين السبع. وانتقلت العناصر الأمنية إلى عين المكان، وتمكنت من إيقاف الفتاة، والتي كشفت عن جل أفراد الشبكة. كما استعانت العناصر الأمنية بشريط فيديو يؤرخ لعملية السطو على محل للتبغ بالمحمدية، سجله أحد الأشخاص عن طريق الصدفة، ويظهر الشريط بوضوح اللصوص الستة المشاركين في العملية. وقد اعترفت الفتاة بأنهم بعض من شركائها. لتبدأ سلسلة البحث وإيقاف شركائها الثمانية اتباعا. ولازال بحث العناصر الأمنية جار عن باق الشركاء ضمنه الفتيات والملقب ب(الجن). كما قدم رئيس الشرطة القضائية مجموعة من اللصوص بعضهم متخصصين في السرقة بالخطف باستعمال دراجات نارية أو راجلين، وحجزت لدى بعضهم هواتف نقالة. والبعض الآخر من مروجي المخدرات والأقراص المهلوسة، حجزت لدى أحدهم 60 قرصا من نوع ( ريفورتيل ) ومجموعة من علب المخدر( نورداز) وكمية من مخدر الشيرا. وتم عرق المجموعة المشكلة من ستة أشخاص والتي أضيفت إلى التسعة الموقوفين.