انتفض عمال وعاملات شركة مناولة داخل المجمع الدولي مولاي رشيد للسباب والطفولة ببوزنيقة، طيلة الأسبوع الجاري، بعد تأخر صرف أجورهم الشهرية منذ شهر مارس الأخير. وقام المتضررون بتنظيم وقفات واعتصامات داخل وأمام مقر عملهم مطالبين بالإسراع بتسوية أوضاعهم المالية. منددين بالتطامل الذي يطال ملفهم. وسبق لهم أن حاصروا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وحاولوا كسب عطفه واهتمامه، وطالبوه بإدماجهم ضمن فئة عمال وزارة الشباب والرياضة، عوض إحالتهم على شركة مناولة، تقاسمهم الأموال العمومية. وتمكنهم من أجور هزيلة. وكشفت مصادر الأخبار أن 20 عاملا و 16 عاملة، يتقاضون أجورا تتراوح ما بين 2650 و2800 درهم شهريا، عانوا منذ بداية السنة الجارية، بسبب عدم صرف أجورهم لشهري يناير وفبراير. ولازالوا يعانون بعد أن تم وقف صرف أجورهم لمدة أربعة أشهر ابتداء من شهر مارس.ويتخوفون من أن يتم طرد بعضهم. علما أن الشركة القديمة التي أنهت عقدها بإدارة المركب مع نهاية السنة الماضية، كانت قد فازت بتلك الصفقة لمدة ثلاث سنوات، وكانت تتلقى سنويا مبلغ 218 مليون سنتيم. مقابل صرف أجور العمال وتوفير عتاد العمال والنظافة. وهو مبلغ أكدت مصادرنا أنه كان سيعود بالنفع أكثر على العمال، لو أن الوزارة تخلصت من الوسيط (الشركة المناولة)، وأدمجت العمال داخل قطاعها العمومي.