تسبب مجموعة من المشاغبين المحسوبين على جمهور فريق الجيش الملكي في تشريد أسرة بمدينة ابن سليمان، بعد إضرام النار في السيارة (السطافيط) التي كانت مورد عيشهم الوحيد. وقد تم إيقاف ثلاثة من أفراد تلك العصابة التي تسللت من الغابة المجاورة للطريق السيار بمنطقة تمارة. واستغلت توقف السائق الذي كان عائدا من مدينة الرباط، بعد أن نقل مجموعة من الأغراس لمنزل زبون كان قد حملها من ضواحي بن سليمان. حيث ركن السائق سيارته على الرصيف، ينتظر مرور الحافلات المحملة بجماهير الرجاء البيضاء. والتي شلت الطريق. لتفاجئه المجموعة بتعنيفه وطرده وتخريب السيارة وحرقها.
وقال الضحية عبد العزيز العشابي وهو رب أسرة صغيرة مكونة من زوجة وبنت في ربيعها الثامن. إن السيارة مستعملة نوع (جامبر سيتروين كبيرة). اشتراها منذ ثلاث سنوات، لنقل البضائع. ولازال لم يؤدي ثمنها كاملا. موضحا أن أخته وأخاه هما من ساهما في اقتناء السيارة بمبلغ تسعة ملايين سنتيم. وأنه لازال في ذمته ثلاثة ملايين سنتيم. وأضاف في تصريح للموقع إن السيارة هي مصدر قوته اليومي. موضحا أنه الآن على باب الله، ومهدد ليس فقط بالتشرد بل بالسجن. علما أنه لا علاقة له بكرة القدم. وأن القدر ساقه إلى حيث شغب بعض المحسوبين على الجماهير. والذين طروده من السيارة. وجلسوا يستمتعون بتخريب أجزاء السيارة، قبل أن يعمدوا إلى إحراقها بالكامل.
يحكي الضحية بمرارة والدموع تنزف من عينيه، عن ما وصفه ب(الحكرة) التي لحقت به. مشيرا إلى أنه حاول الاستنجاد بعناصر من الدرك الملكي، إلا انه فوجئ بأحدهم يقول إنهم لم يستطيعوا حتى حماية أنفسهم. وكشف له أحد الدركيين عن إصابة تعرض لها في ركبته. وأضاف أن سيارة الإطفاء حضرت متأخرة. وأخمدت ما تبقى من نيران.
وأفاد الضحية انه تمت المناداة عليه ليلة أول أمس السبت للحضور لدى مصالح الأمن بالرباط من أجل إتمام تحرير المحاضر والاستماع إلى الموقوفين الثلاثة. علما أن هناك شرائط فيديو أدلى بها الضحية وتتوفر عليها الأحداث المغربية، تبرز أفراد تلك المجموعة التي هاجمت الضحية ودمرت سيارته تحت الهتاف والتصفيق..