الرئيسية / بديل تربوي / شغب المرور يهدد حياة السائقين والراجلين والتلامذة في مقدمة المستهدفين

شغب المرور يهدد حياة السائقين والراجلين والتلامذة في مقدمة المستهدفين

التحسيس والتوعية يصطدم بالواقع المتردي للشوارع والطرقات وغياب أو ضعف علامات التشوير . وأمزازي يعلن فرض إلزامية حصول التلامذة على شهادة مدرسية للسلامة الطرقية ويعد بإحداث حلبات تطبيقية للتداريب واجتياز امتحان الحصول عليها

 

 

 

اصطدمت الفعاليات الجمعوية والتربوية والأمنية المشاركة منذ أيام في الأنشطة التحسيسية والتوعوية الخاصة باليوم الوطني للسلامة الطرقية داخل لمؤسسات التعليمية، بالواقع المتردي والمهين للبنية التحتية لبعض الأزقة والشوارع والطرقات. وخصوصا على مستوى علامات التشوير. حيث غياب ممرات الراجلين وعلامات قف وممنوع المرور والوقوف والتوقف.. وانعدام الصيانة لدى تلك المتوفرة. عنف وشغب المرور بات يهدد كل المواطنين، سائقين أو راجلين. والخطر الأكبر يحدق بالتلامذة، وخصوصا فترات الخروج أو الدخول إلى مدارسهم، راجلين أو راكبين حافلات النقل المدرسي أو النقل العمومي. مجموعة من السلوكيات اللا أخلاقية لبعض السائقين والراجلين.يضاف إليها شغب السير الممارس من طرف مجموعة من التلامذة. حيث يقضون النهار وأجزاء من الليل في تسلق مؤخرات الشاحنات والعربات. واستعمال آليات التدحرج وسط زحمة السيارات، والالتصاق ببعضها. وهو ما جعل هؤلاء المبادرين في إطار مهامهم أو المتطوعين في أوضاع محرجة أمام مجموعة من التلامذة المستفيدين من أنشطتهم. وتبين لهم أن على الجهات المعنية أن تبادر إلى توفير العتاد اللازم لحسن تدبير السير وحماية السائقين والراجلين. قبل فرض احترامهم لقوانين السير. وتحدث بعضهم عن عجز أو قصور أو صمت أمني، اتجاه تجاوزات مجموعة من التلامذة بأزقة وشوارع المدن. ذكروا منها ركوب مجموعة من التلامذة على دراجة نارية أو عادية واحدة.. وعدم احترامهم لقوانين السير. وتسلق الشاحنات والحافلات وهي تسير وفي غفلة من السائقين. وأعلن سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، خلال إعطاء الانطلاقة الرسمية الاثنين الماضي بالرباط، للاحتفاء باليوم الوطني للسلامة الطرقية برسم سنة 2018، أنه سيعمل على فرض إلزامية حصول التلامذة على شهادة مدرسية للسلامة الطرقية، وإحداث تدريجيا حلبات تطبيقية للتداريب واجتياز امتحان الحصول على تلك الشهادة، التي ستمكن من تأمين الحماية للتلامذة من حوادث السير. وينتظر أن يستهدف المشروع تلامذة التعليم الإعدادي. حيث سيتم إخضاعهم لتكوينات تخص السلامة الطرقية والتوعية بمخاطر حوادث السير وتدريس بعض  قوانين السير والجولان. ويبقى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن14 سنة أكثر عرضة  لحوادث السير.  فحسب  إحصائيات اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير لسنة 2015 شكلت هذه الفئة 65 في المائة من مجموع ضحايا حوادث السير من الراجلين، ووصلت نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات إلى 68 في المائة. و في إطار تفعيل الإستراتيجية الحكومية للسلامة الطرقية 2017/2026، قد قامت وزارة التربية الوطنية بتعاون مع اللجنة الوطنية للوقاية ببرمجة مجموعة من الأنشطة بهدف التقليص من هذه الحوادث بنسبة 18 في المائة. كمواصلة تأمين محيط المدارس عبر وضع حواجز أمنية لتسهيل عملية تنقل التلاميذ نحو ممرات الراجلين، وتحسين الرؤية للتلاميذ الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة في الفضاء الطرقي،ومراقبة توفر مركبات النقل المدرسي على مقعد لكل طفل مجهز بحزام السلامة، وإعداد مجموعة من الدعائم الخاصة بالتربية على السلامة الطرقية، وتعزيز مراقبة السرعة في محيط المدارس، وتكثيف مخالفة نقل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات في  المقاعد الأمامية، وبرمجة أنشطة تحسيسية لفائدة هذه الفئة في  إطار برنامج جيل السلامة، مع تجهيز عدة مدن مغربية بحلبات للتربية على السلامة الطرقية. ومواصلة دعم عمليات التربية على السلامة الطرقية المنظمة داخل المؤسسات التعليمية بالتنسيق والتعاون مع إدارة المؤسسات التربوية والجمعيات العاملة في الوسط المدرسي وذلك عبر وضع برامج عمل سنوية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية، ومواصلة تنظيم منتديات جهوية حول السلامة الطرقية لفائدة المتدخلين في مجال التأطير والتربية الطرقية الموجهة للأطفال والشباب. وإنجاز الدعائم البيداغوجية الموجهة لمختلف الفئات العمرية، وإعداد وطبع دلائل مرجعية في التربية الطرقية موجهة لمختلف الفئات العمرية،وتوسيع شبكة الأندية التربوية  عبر مواصلة دعم النوادي التربوية الموضوعاتية بالمؤسسات التعليمية بمعدل 5 أندية بجهات مراكش آسفي الدار البيضاء الكبرى وفاس مكناس، وتجهيز الأندية التربوية الموضوعاتية، حسب الحاجيات المعبر عنها من طرف المنشطين التربويين. وإعداد بوابة إلكترونية للأندية التربوية الموضوعاتية ، مع تنظيم مسابقات تربوية في الموضوع وإعداد برامج تلفزيونية موجهة للطفل. وتنظيم مناظرة دولية حول التربية على السلامة  الطرقية بالوسط المدرسي بهدف الاستفادة من تجارب وخبرات الدول الرائدة في هذا المجال. والمساهمة في تنظيم الندوة الدولية التي ستنظمها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بتعاون مع كلية علوم التربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *