الرئيسية / نبض الشارع / شلل بالطريق الساحلية الرابطة بين بوزنيقة والمحمدية بسبب توقف أشغال التهيئة وخطر حوادث السير يهدد السائقين والراجلين

شلل بالطريق الساحلية الرابطة بين بوزنيقة والمحمدية بسبب توقف أشغال التهيئة وخطر حوادث السير يهدد السائقين والراجلين

تسبب التوقف المفاجئ لأشغال إصلاح وترميم وتوسيع الطريق الساحلية رقم 322 الرابط بين بوزنيقة والمحمدية عبر الجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان، في عدة عراقيل ومشاكل لمستعملي هذه الطريق والراجلين، وخصوصا بالليل، مع تسجيل عدة حوادث سير بعضها مميتة، وإلحاق خسائر مادية بالناقلات التي تعبر الطريق المذكور، نظرا للوضعية الكارثية التي أصبحت عليها وللهشاشة وكثرة الحفر والبرك المائية والأوحال والمنحدرات الجانبية وغياب علامات التشوير والإنارة العمومية ومخلفات الأشغال المتوقفة منذ حوالي أسبوعين. مصادر مقربة أفادت بأن عملية توقيف الأشغال راجعة إلى الاكراهات والصعوبات التي تواجهها الشركة المكلفة مع مجموعة من المتدخلين، خصوصا فيما يتعلق بعملية التوسيع، فيما ربطت مصادر أخرى عملية التوقف بالأمطار. وخلافا لما كان متوقعا بخصوص تثنيتها، ونظرا للمشاكل الكثيرة والحوادث المميتة التي تشهدها الطريق المذكور، وبعدما تم تقليص عرضها من 50 مترا في التصميم المديري إلى 30 مترا في تصميم التهيئة الجديد للجماعة لسنة 2012، دون التفكير بالمصلحة العامة للساكنة والنمو الديموغرافي المطرد لساكنة المنطقة بسبب غزوها من طرف الوداديات السكنية والاقامات والمشاريع العقارية السكنية الكبرى والبناء العشوائي ودور الصفيح في غياب أي تخطيط مستقبلي من طرف الجماعة لساكنة هذه الوداديات التي ستفوق ساكنتها إحداها مستقبلا 5000 نسمة. وأمام ارتفاع الأصوات المحتجة والمنددة بتقليص عرضها والاكتفاء بتوسيعها عوض تثنيتها مما يعتبر تبذيرا للمال العام حسب تصريحات العديد من الفعاليات المحلية والمنتخبين السابقين والحاليين للجريدة والمراسلات الموجهة للجهات المسؤولة، تم الانطلاق في عملية ترقيع للطريق المذكور، علما بأن الجماعة خصصت لعملية توسيع الشطر الأول من الطريق الممتد من المركب الاجتماعي للمكتب الوطني للكهرباء إلى القصبة التاريخية للمنصورية مبلغا ماليا يقدر بحوالي ست ملايير سنتيم هو عبارة عن قرض من صندوق التجهيز الجماعي (الفيك)، وأن الأشغال كانت قد انطلقت موسم الصيف الماضي، هذا في الوقت الذي علمت فيه الجريدة أن مصالح الجماعة كانت قد توصلت يوم الثلاثاء 05 أبريل الماضي من العمالة بمشروع اتفاقية شراكة يخص توسيع الشطر الثاني الممتد من القصبة التاريخية للمنصورية إلى شاطئ الصنوبر/ دافيد، قصد دراستها والمصادقة عليها من طرف المجلس الجماعي خلال دورة ماي، علما بأن عملية التوسيع لا تتلاءم مع المدارين الطرقين الكبيرين اللذين تم انجازهما مع الأخذ بعين الاعتبار تثنية الطريق مستقبلا بمواصفات عالية الجودة من طرف شركات خاصة بالقرب من مشروع السوينية ومشروع باهية بيتش. . في اتصال هاتفي سابق للجريدة كان قد أفاد احد المسؤولين الإقليميين، بأنه وبطلب من مصطفى المعزة العامل الحالي للإقليم حين تعيينه على رأس العمالة، فقد قامت المديرية الإقليمية للتجهيز بابن سليمان بإعداد دراسة كاملة حول موضوع تثنية الطريق الساحلية رقم 322 انطلاقا من مدينة بوزنيقة إلى الجماعة الترابية المنصورية، والدراسة موجودة في انتظار رصد الغلاف المالي لها في إطار اتفاقيات شراكة مع مجموعة من الجهات، وهذا التصريح كان منذ حوالي الثلاث سنوات، قبل أن يفاجأ الجميع بعملية التوسيع عوض التثنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *