الرئيسية / نبض الشارع / شوف اقرأ واسمع: التساقطات المطرية بالسمارة مجهودات السلطات ومعاناة الضحايا مع السكن غير اللائق

شوف اقرأ واسمع: التساقطات المطرية بالسمارة مجهودات السلطات ومعاناة الضحايا مع السكن غير اللائق

على إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفها إقليم السمارة على امتداد نفوذه الترابي طيلة يوم كامل، والتي فاقت في بعض الأحيان الثلاثون مليمتر مكعب، هذه الأمطار كانت مرفوقة برياح عاتية مما تسبب في قطع بعض الطرق وعزلة مناطق أخرى تحوي أسر وعوائل بسبب سيول الوديان وفيضان مخزونها المائي وانجراف الأوحال المحادية لها، حيث تسبب جريان أودية واد الساقية الحمراء وواد سلوان وواد كسات وخنك السكوم، وارتفاع منسوبها إلى مستويات عليا من محاصرة عدد من الدور والمداشر التي أصبحت بركا مائية وصل مستوى بعضها إلى نصف متر من مياه الأمطار، في حين عاشت ساكنة جماعتي حوزة واجديرية التابعة ترابيا لإقليم السمارة ليلة كاملة من الرعب بسبب شلل حركة السير في أهم المحاور الطرقية بينها وبين المدينة والمناطق المجاورة.

هذا وقد عبأت السلطات المحلية بالسمارة كل الإمكانيات البشرية واللوجيستية الممكنة والمتاحة من رجال الدرك الملكي ورجال الوقاية المدنية قصد استباق ومحاصرة الخسائر التي قد تنجم عن مثل هذه الكوارث لا قدر الله نتيجة للانجرافات والانزلاقات الترابية وارتفاع المنسوب المائي وهدم البيوت الطينية… حيث عمدت على توفير مروحية خاصة للإنقاذ من نوع “PIMA” تابعة للقوات المسلحة الملكية، معدة خصيصا لمثل هذه الحالات ومجهزة بكل حاجيات الإسعاف والتطبيب، قامت طيلة فترة تهاطل الأمطار بعملية تمشيط واسعة وطلعات جابت كل الأرجاء والمناطق المتضررة، كانت نتيجة تدخلها إنقاذ شخصين محاصرين كانا في حالة خطيرة على مستوى جماعة حوزة، إضافة الى تسخير وتجنيد الموارد البشرية اللازمة في كل النقاط الرئيسية بالإقليم سواء بمدخل المدينة أو على مستوى الجماعات الترابية.         

وأوضحت مصادر مطلعة أن بعض هذه الأضرار التي خلفتها التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم ليلة البارحة كانت نتيجة الرياح والعواصف القوية المصاحبة لها وتضرر الطرق المؤدية إلى منافذ المداشر والدور المتضررة مما زاد من صعوبة التدخل.

ولحسن الحظ لم تسجل أي خسائر في الأرواح في إقليم السمارة، بحسب المصدر نفسه على الرغم من محاصرة مياه الفيضانات لأحياء سكنية مع قطع نهائي في فترات للطريق التي تربط المدينة بالمدن المجاورة، ولا تزال عمليات التمشيط والرصد مستمرة من طرف قوات الدرك الملكي لغاية الآن درءا لأي طارئ.

وفي سياق متصل، تتوقع الأرصاد الجوية استمرار الأمطار خلال الأيام المقبلة، حيث ينصح باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة قصد تفادي مخلفات وأضرار هذه الكوارث الطبيعية.

 

 

 

 حصيلة عمليات التدخل بالسمارة إثر التساقطات المطرية

 

 

 

شهد اليوم الثاني من عملية التدخل وإجلاء المتضررين والمعزولين نتيجة  التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفها إقليم السمارة في الفترة الأخيرة كثافة ونجاعة كبيرة على مستوى الإنقاذ والتمشيط، حيث قامت مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية بتنسيق مع القوات المسلحة الملكية بما يقارب واحد وخمسون تدخلا على امتداد النفوذ الترابي للاقليم، كان لجماعة سيد احمد لعروصي نصيب الأسد من هذه العملية حيث أجلت 38 شخصا كانوا في وضعية خطيرة، في حين تم إجلاء 12 شخصا من على ضفاف واد الساقية الحمراء وتزويد شخص واحد بجماعة اتفاريتي وتحديدا ب” تزوة” بالمؤونة اللازمة.

هذا وقد سببت الامطار ارتباكا على مستوى حركة المرور نتيجة سيل وفيضان الأودية المترامية بالإقليم وارتفاع منسوبها المائي، إضافة الى عزلة بعض الدور والمساكن بالجماعات الترابية بسبب محاصرة المياه لها، كما لم يسجل طوال فترات الاغاثة والتمشيط أي حالات خطيرة تستدعي الاسعاف الطبي المستعجل.

كما أن السلطات المحلية بالإقليم عمدت سياسة استباقية مكنتها من تلافي كل الأضرار الممكنة عبر تجهيز وتخصيص مروحية خاصة لهذا الغرض وتجنيد الموارد البشرية الضرورية بكل النقاط التي تعرف تضررا، إضافة الى السهر على مدار اليوم في تتبع هذه العمليات والوقوف المباشر على كل الإجراءات ومدى نجاعتها….

 

 

عمليات الإغاثة تواصلت لليوم الثالث على التوالي بالجماعات الترابية للسمارة  

 

 

عرف اليوم الثالث من عمليات الإجلاء والإغاثة ضمن الإستراتيجية الاستباقية التي خططتها السلطات المحلية لإقليم السمارة، قبل بداية التساقطات المطرية الغزيرة بتنسيق مع كافة الشركاء والمتدخلين في هذه العملية من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية ومندوبية التجهيز …وقد أثبتت هذه السياسة نجاعتها بالنظر إلى حجم التساقطات التي عرفها الإقليم وترامي الجماعات الترابية بحيث لم يسجل لحد الآن أية خسائر في الأرواح رغم هول الكارثة.

وقد شهد اليوم الثالث من عمليات التدخل قيام لجنة مختلطة برئاسة السلطة المحلية، بزيارة ميدانية عبر المروحية منذ الصباح رفقة طاقم طبي يضم عسكريين ومدنيين محملين بالأدوية والإسعافات الأولية، إضافة الى تخصيص كمية كبيرة من المواد الغذائية اللازمة والحاجيات الضرورية من أجل إغاثة وإنقاذ المنكوبين والمعزولين والمحاصرين بكل من جماعة سيد أحمد لعروصي، التي تم خلالها تزويد حوالي مائة وأربعين شخصا على مستوى الجماعة بالمؤن والمواد الغدائية الضرورية بالإضافة إلى الأدوية، كما قام الطاقم الطبي المصاحب بالإسعافات الأولية الميدانية لفائدة هؤلاء.

 إضافة إلى إغاثة وتزويد حوالي 40 شخصا بالمؤونة والحاجيات الطبية الضرورية كانوا محاصرين بالمياه على مستوى الجماعة الترابية حوزة، في حين  تم إجلاء أربع حالات بالهليوكوبتر من منطقة لفكيك واحمر اللحية بنفس الجماعة  الترابية في اتجاه مناطق أخرى آمنة .

 

 

 شاهد شريط فيديو مدته حوالي 18 دقيقة : معاناة سكان البناء العشوائي والمطالبة بتوفير السكن اللائق

 

 

تفاصيل تهم إغاثة المتضررين بالسمارة وإحصائيات حول الطريق الوطنية رقم 14

في إطار استراتجيتها المحكمة المبنية على إعمال التدابير الضرورية، وتسخير كل الإمكانات الممكنة، لإغاثة المتضررين جراء التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة وما خلفته من أضرار وخسائر، قامت السلطات المحلية بإقليم السمارة صبيحة يوم الاربعاء 2 نوفمبر الجاري، بالانتقال عبر المروحية لمعاينة مخلفات هذه الفيضانات وآثارها على الجماعة الترابية حوزة وتحديدا منطقة “الحاج أحمر اللحية”، ومنطقة “كويرت لرجام” التابعة ترابيا لجماعة سيد أحمد لعروصي، حيث تم توزيع كمية لابأس بها من المساعدات الغدائية والمؤن الضرورية لحوالي 40 متضررا بكل جماعة أي بإجمالي ثمانون متضررا.
وتجدر الإشارة الى أن السلطات المحلية قامت بهذه العملية الإنسانية للمرة الثالثة منذ بداية تعرض الاقليم للفيضانات، وما نتج عنها من محاصرة وعزلة بعض المناطق، التي أسهمت نجاعة تدخلات كل المتدخلين وعلى رأسهم الإدارة الترابية لإقليم السمارة في الحد من حجم الأضرار والخسائر.
وفي موضوع ذي صلة، وضمانا للسير العادي لمرور المركبات والشاحنات والسيارات من أجل العبور عبر الطريق الوطنية رقم 14 في يومها الثاني، فقد شهدت هذه الطريق الى حدود الساعة السابعة من مساء الأربعاء مرور حوالي 3000 سيارة وشاحنة دون تسجيل أي ارتباك أو خلل في عملية العبور، رغم وجود إكراهات تهم جانب الاكتظاظ والضغط، هذا وقد عبرت ابتداء من الساعة الثانية من زوال يوم الثلاثاء 1 نوفمبر الجاري الى حدود الساعة الثامنة من صباح يوم الأربعاء، حوالي 498 شاحنة من الحجم الكبير منها حوالي 173 شاحنة موجهة الى الاستهلاك الداخلي بأسواق الأقاليم الجنوبية، وعشرين شاحنة موجهة نحو الجمهورية الموريتانية وسبعة شاحنات في اتجاه دول جنوب الصحراء، حيث تمت تعبئة إجمالي هذه الشاحنات بحوالي 3109 طن من المواد الغذائية الضرورية والمؤونة اللازمة من دقيق وسكر وحليب وخضر وفواكه…
ويذكر أن حركة عبور وسائل النقل عبر الطريق الوطنية رقم 14، قد عرفت القليل من الانفراج بالمقارنة مع يوم فتحها الذي عرف الذروة في الاكتظاظ والعبور، ومع ذلك تبقى السلطات المحلية بتنسيق مع شركاءها على أهبة الاستعداد واليقضة تحسبا لأي طارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *