أنين وصراخ وغضب بطعم الحكرة والإهانة… تلكم عصارة المآسي التي تعيشها أسرة أرملة عجوز وأبنائها… هناك بقلب ما تبقى من التعاونية الفلاحية العالمية المتواجدة بتراب الجماعة الحضرية المنصورية التابعة لإقليم ابن سليمان… تعيش تلك الأسرة رعب التهديد اليومي بالإفراغ من أرض يتوفرون على كل الوثائق اللازمة التي تثبت أحقيتهم بملكيتها.. هناك حيث كتب على الأرملة أن تقضي ستة أشهرا سجنا، بسبب تشبثها بحقها المشروع.. وحيث سبق لابنيها أن سجنا بدورهما بشهرين وستة أشهر حبسا نافذة لنفس السبب…
أسرة بودا لا تطلب المستحيل… فقط بحث وتحري صادقين من أجل الاهتداء إلى أن من يقاضيها ويريد طردها من أرضها لا يمتلك أية وثائق ثبوتية.. وأن الوثائق التي أدلى بها للقضاء تتعلق بأرض أخرى بجوار عقار الأسرة… أسرة بودا لا تطلب المستحيل .. فقط احترام وتطبيق ما أقرت به وزارتي الداخلية والفلاحة…شانه شأن كل الذين استفادوا من أراضي الإصلاح الزراعي التي كانوا يستغلونها… فهل سيتم إنصافهم وإنهاء مآسيهم…
موقع بديل بريس زار أسرة بودا بمنزلها حيث التقى أحد أبناء الأسرة المتضررة الذي حكا بمرارة ما تتعرض له أسرته من ضيق وتعسف وإهمال …