انتفض سائقو ومهنيو سيارات الأجرة الكبيرة بمدينة ابن سليمان ضد المجلس البلدي، وخصوصا البرلماني التقدمي كريم الزيادي، النائب الثاني لرئيس المجلس. وطالبوا برحيله عن التسيير الجماعي. بعد أن منعهم من استغلال بعض المحطات الفرعية، وخصوصا
محطة فرعية لنقل إلى المحمدية، قبالة السوق الحضري المركزي (المارشي). فقد شارك أزيد من 100 سائق ومهني في الاحتجاجات التي انطلقت في حدود الساعة التاسعة صباحا من اليوم الثلاثاء. حيث قاموا بركن سياراتهم بشارع الجيش الملكي على مستوى مقري البلدية والباشوية. ونفذوا وقفة احتجاجية قبالة مقر البلدية. حيث رددوا شعارات مختلفة من قبيل(هز قدم حط قدم ولد القايد حايد من تم،،، يا امير المؤمنين تعالى تشوف الظالمين…). وبعد أن تعذر عليهم لقاء رئيس المجلس البلدي محمد جديرة. غادروا مقر البلدية في مسيرة حاشدة جالت شارع الحسن الثاني، قبل أن يتم توجيهها في اتجاه مقر عمالة ابن سليمان، من أجل رفع التضرر إلى عامل الإقليم مصطفى المعزة. وشاركت في الاحتجاج عدة أطراف مهنية وجمعوية ونقابية، نذكر منها محمد زياد الكاتب الإقليمي للنقابة الديمقراطية لسيارات الأجرة، وعبد الكريم الخديري أمين سائقي سيارات الأجرة، عبد الرحيم الرويحة رئيس جمعية المركز الإداري والاجتماعي لسيارات الأجرة الكبيرة بابن سليمان وعضو المجلس الإقليمي للاتحاد العام للشغالين. وقال الرويحة إنه تم منعهم من استغلال بعض المحطات الفرعية. وإن المجلس البلدي وممثله كريم الزيادي الذي كان ضمن اللجنة التي اتخذت قرار المنع، لم يراعي مصالح وحقوق سائقي التاكسيات. بدليل أن المجلس لم يبادر إلى إصلاح المحطة الرئيسية والوحيدة بالمدينة. والتي وصفها ب(المزبلة). موضحا ان المحطة ليس بها كهرباء ولا حتى إنارة عمومية، ولا ماء بعد أن تم انتزاع عداد الماء. وترك المراحيض تتعفن. وتساءل عن مصير مشروع بناء (محطة ومارشي)، الذي ضل يتردد على لسان عدة جهات، ولم يرى النور. كما تحدث عن القصور الأمني داخل المحطة المظلمة ليلا. مشيرا إلى أن المواطنات والمواطنين يرفضون ولوج تلك المحطة.
وأطلق الرويحة النار على الحكومة، التي لم تسارع إلى تقنين قطاع النقل وحماية السائقين والمهنيين. مشيرا إلى أن أصحاب المأذونيات يعبثون بهم. كما أشار إلى عملية (الكالة) التي بات يستعملها كل من هب ودب دون الرجوع إلى الهيئات المنظمة. وأكد أن المهنيين وافقوا على مدونة الشغل الجديدة، بشروط. تتمثل أساسا في الانخراط في صندوق الضمان الإجتماعي والاستفادة من السكن الاجتماعي. وأنه بدونهما ستستمر معاناة المهنيين. كما أشار إلى أن عملية تغيير أسطول السيارات، تسير ببطء شديد بسبب فوضى النقل وعدم اهتمام الحكومة بالقطاع.