هدد موسى المرزوقي صاحب ضيعة الدجاج التي أهلك مرض غريب الآلاف من رؤوس الدجاج. بإحراق نفسه، إن لم تبادر الجهات المعنية، بتمكينه من تسويق ما تبقى له من دجاج غير مريض. وأضاف أنه المسوؤلين منعوه من بيع الدجاج في الأسواق، وأن يقصد المجازر الكبرى (باطورار) لتسويق إنتاجه. دون أن يبادروا إلى مساعدته في ذلك، إذ أن مجموعة من المجازر رفضت شراء سلعته. وتحدث المرزوقي بنبرة غضب وحزن. موضحا كيف أنه لم يخفي عن السلطات والمسؤولين المرض الذي أصاب بعض الدجاج. في الوقت الذي أخفى العديد من مربي الدجاج هذا المرض. وعمدوا إلى إتلاف الدجاج النافق سرا. مؤكدا على ضرورة أن يتم إجراء تفتيش دقيق لكل الضيعات. إذ لا يعقل أن تتم مساءلته واستفساره كلما تم العثور على دجاج نافق بمنطقة ما. علما أن كمية الدجاج التي نفقت، تم إتلافها بإقبارها داخل حفرة، من طرف لجنة إقليمية خاصة من عمال المحمدية. وكشف المتضرر عن التحقيق الذي أجراه معه دركيون من مدينة بوزنيقة. بعد أن عثروا على أزيد من 400 فلوس نافق بغابة ببوزنيقة. مشيرا إلى أن الفلوس الذي تم العثور عليه عمره لم يكن يتعدى 20 يوما. وأنه لا علاقة له به. مؤكدا أن عدة ضيعات أصيبت بهذا الداء، لكنها يرفضون التصريح بالإصابة، للتمكن من بيع سلعها. وطالب بإعادة فحص دجاج ضيعته. وكل دجاج ضيعات المنطقة بإقليمي المحمدية وابن سليمان. موضحا أن أزيد من 3500 دجاجة نفقت، وأنه تبقى لها حوالي 11500 دجاجة أثبتت الفحوصات الطبية أنها سليمة.
و سبق أن أطل علينا فريد عمراوي رئيس قسم الصحة الحيوانية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية منتصف الأسبوع الجاري عبر بوابة راديو دوزيم. وقال إنه مريض يظهر لأول مرة بعدة مدن مغربية (فاس، الحاجب ،الشمال، منطقة سطات .. طنجة وجدة، المحمدية)، وقلل من حدته. وأنه لا خوف على المستهلك من تناول البيض والدجاج. وأضاف أن كل الاحتياطات اتخذت من أجل القضاء على المرض. لكنه عاد ليشير إلى أن الدولة لا تتوفر على الأدوية اللازمة لهذا المرض، وأن الشركة المكلفة بالأدوية البيطرية ستستورده الأسبوع المقبل. وعاد ليزف إلى المتضررين خبرا سيئا، إذ أن الأدوية ليست بالمجان. كما أشار إلى أن الضيعات تخضع للمراقبة الصحية. لكن ممن.؟.. من أطباء بيطريين خواص يعني الدارجة ل(عندك لفلوس تراقب ما عندكش ما كاينش لي غادي سول فيك).
فإن كان المرض لا ينتقل إلى الإنسان، لماذا تم منع موسى من بيع دجاجه السليم في الأسواق ؟ وإن كانت هناك مراقبة فلماذا لم يتم الاهتمام بضيعة موسى. التي حلت بها لجنة إقليمية، ومنعت الصحافة من حضور وتصوير عملية دفن الدجاج النافق ؟ … وكيف يعقل أن تبادر الدولة إلى بيع الدواء للمتضررين، عوض منحه لهم مجانا، علما أن المرض هو وباء، وجب تدخل الدولة. كما وجب دعم هذه الفئة، كما يتم دعم الفلاحين في المواسم الجافة وغيرها من وسائل الدعم التي يستفيد منها الفلاحون ومربو البقر والغنم و…وكيف يعقل أن تتركهم تحت رحمة الأطباء البيطريين الخواص، عوض أن تهتم بذلك الدولة ؟ ..