انتخب عمر العمري الدغمي مؤلف كتاب (كنت إسلاميا) الخميس الماضي كاتبا محليا لفرع حزب الاستقلال بالجماعة القروية الشراط التابعة لإقليم ابن سليمان. وفوض له كل الحضور تشكيل المكتب المسير. وكان العمر دخل في عدة مواجهات من أجل الإفراج عن مؤلفه (كنت إسلاميا)، كما أصدر عدة بيانات احتجاجية باسمه الخاص، وباعتبار أنه غير تابع لأية هيئة نقابية أو حزبية. وجاء التصويت بالإجماع على الفاعل الجمعوي والسياسي الذي اشتكى من عدة مضايقات من موظفين ومجهولين في عهد القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي، هذا الأخير الذي كان قد جعل قيد حياته من جماعة الشراط معقلا اتحاديا بامتياز. وبهذا سيكون الدغمي قد أعلن على خوض معركة ثانية، بعيدا عن الإسلاميين، الذين كتب عنهم في رواية، مزج فيها أحداث واقعية وخيالية. عن معاناة شاب التحق بتنظيم إسلامي في بيئة قاسية هي الكاريان وانخرط في صفوف الدعاة وكون مع قائد حركي يسمى "أبو أيمن" ما يسمى بالجلسات التربوية وساهم في العمل الاجتماعي مع "إخوانية" تسمى فاطمة، ليكتشف بطل الرواية أن كل هذا كان مرتبا لينجح الزعيم وأخته في البرلمان وأنه كان ضحية إغواء سياسي باسم الدين والدعوة والعمل الخيري. فكفر البطل بشيء اسمه الحركة الإسلامية أو التنظيم الإسلامي واعتذر في نهاية الرواية لله تعالى وطلب منه أن يسامحه لأنه كان في يوم من الأيام إسلاميا..