أطاحت هواية التقاط الصور اليوم الثلاثاء بشابين، تم وضعهما تحت الحراسة النظرية لدى الشرطة القضائية بابن سليمان، من أجل انتحال صفة بعض النجوم الغربيين، والنصب والاحتيال عبر الانترنيت فيما يعرف ب(الدوباج). وتعود تفاصيل القضية إلى مساء الاثنين، حيث تم إيقافهما وهما يلتقطان صورا لواجهة الحامية العسكرية. باعتبار أن المرفق العسكر من بين المرافق العمومية الحساسة أمنيا. بعدها تم اصطحاب الموقوفين إلى قسم الاستعلامات الأمنية من أجل التحقيق معهم. والتخوف من أن تكون تلك الصور، مبرمجة من أجل إرسالها لخصوم الوطن. إلا أنه اتضح أن الشابين هما فقط من هواة التصوير، احدهما طالب جامعي بالبيضاء والثاني طالب بمعهد التكوين بابن سليمان.. وبعد أن تمت إحالتهما على الشرطة القضائية. حيث تم التركيز على وضعية أسرتي الشابين المتوسطة. وعلى كاميرا التصوير التي حجزت لدى الشاب، والبحث في منزليهما، حيث تم حجز أجهزة الكترونية.. ليتم الاهتداء إلى أن الشابين، يمارسان ما يعرف ب(الدوباج)، وأنهما يعتمدان عليه كمورد مالي. واتضح أنهما يعمدان إلى انتحال بعض النجوم الغربيين. ويتواصلان مع ضحاياهم. بهدف جعلهم يجرون اتصالات مع النجوم الوهميين. وكسب مبالغ ذلك أموالا تصرف لهم من طرف شركة الاتصالات…
عملية (الدوباج) ليس وليدة سنة أو سنتين، وليست حكرا على هاذين الشابين، بل إن عملية يعتمدها المئات، إن لم تكن الآلاف بالمغرب… وهي عملية مربحة للبعض. وتجعلهم الشبان والقاصرين يستغنون عن أسرهم في الدعم المالي.. بل إن بعضهم يتوقفون حتى على الدراسة أو التكوين. بعدما تجري الأموال في جيوبهم وأياديهم..