استدل الستار بداية الأسبوع الجاري على الملف القضائي لمصطفى بوعبيد الرئيس السابق لجماعة أولاد علي الطوالع بإقليم ابن سليمان والذي أثار ضجة وغموضا بين مؤيدين ومعارضين. بتبرئته من تهمتي تبذير المال العام واستغلال النفوذ. التي جرجر فيها رفقة ابنه خليل بوعبيد لعدة أشهر. فقد علمت بديل بريس أن غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف أصدرت حكمها النهائي بعدم المتابعة في حق المتهم الرئيس مصطفى بوعبيد والذي سبق أن أطلق الوكيل العام سراحه مؤقتا مقابل كفالة مالية حددت في خمسة ملايين سنتيم. علما أن نفس الحكم سبق أن أصدره في وقت سابق قاضي التحقيق، الذي استمع لكل الأطراف والشهود. لكن الوكيل العام رفض الحكم واستأنفه. وبعد أن أحيل على غرفة المشورة. زكت حكم قاضي التحقيق. وبرأت كل الأطراف. بعد أن اتضح أن الشكاية التي اعتبرها المشتكي به كيدية، لا تستند على أدلة وحجج كافية لإدانته. تلك الشكاية التي قال عنها مصطفى بوعبيد إن دوافعها سياسية ولها علاقة بالانتخابات التشريعية. مشيرا إلى أن هناك من يسعى إلى تلطيخ سمعة أسرته. بهدف التموقع والمصالح الشخصية. وأن القضاء قال كلمته النهائية وأحبط مخطط الفاسدين. متساءلا كيف تم الاكتفاء بمتابعة رئيسي جماعة الطوالع ومليلة فقط. ولم تتم متابعة باقي الرؤساء الذين ارتبكوا تجاوزات تستحق المتابعة. كما تساءل عن مصير تقرير قضاة المجلس الأعلى للحسابات الخاص بجماعة الردادنة أولاد مالك. مشيرا إلى أنه قد بلغه أن نفس الجهات تحاول الآن جاهدة من أجل إحالة تقرير قضاة المجلس الجهوي للحسابات الخاص بجماعة الطوالع للسنوات الثلاث الأخيرة، إلى وزير العدل ومنه إلى الوكيل العام باستئنافية البيضاء. وأن تلك الجهات لن تنال شيئا لأن تدبيره لشؤون الجماعة كان نزيها وشفافا. وأنه يتوجب الاهتمام بتلك المجالس الفاسدة. عوض جرجرة الصالحين.
وسبق لابنته إكرام بوعبيد رئيسة جماعة الطوالع حاليا، أن أطلقت النار على حزب العدالة والتنمية ووزيري (العدل والحريات ،التجهيز والنقل). واتهمت حزب المصباح بتورطه في عملية اعتقال الحاج محمد لمباركي رئيس جماعة مليلة المعتقل قيد التحقيق من حوالي شهرين. واعتبرت اعتقاله (ذات نكهة سياسية)، وموضحة أنه كان من المفروض أن يتابع في حالة سراح بالنظر إلى كبر سنة. حيث أن السن الحقيقي للرئيس المعتقل يزيد عن 80 سنة. ولو أن الوثائق الرسمية تفيد أن عمره 66 سنة فقط. وانتقدت إكرام أصغر رئيسة جماعة بالمغرب خلال لقاء نظمته في وقت سابق مع ساكنة إحدى الدوائر الانتخابية. ما يجري ويدور بتراب جماعة ملية. وخصوصا الزيارة الأخيرة التي أجراها عزيز الرباح وزير النقل والتجهيز للمنطقة. والتي اعتبرتها حملة انتخابية مدبرة. حيث استغل الوزير تواجد رئيس الجماعة بالسجن. ليقوم بحملة استقطاب غير بريئة. دون احترام حتى لحالة السكان المكلومين، بعد وفاة ابن أخ الرئيس. وأعادت الرئيسة التابعة لحزب الجبهة الديمقراطية، إطلاق النار، في تصريح رسمي لموقع (تيليبريس). حيث أكدت ذلك بعبارة (سيفطوه الحبس وجاو ايديروا حملة انتخابية). ملمحة إلى ضلوع مصطفى الرميد وزير العدل والحريات في قضية اعتقال لمباركي. وتساءل بهذا الخصوص عن سبب استهداف رؤساء الجماعات القروية الفقيرة في حملة محاربة الفساد وناهبي المال العام. وكيف أنه لا يتم التحقيق وفتح ملفات الرؤساء الذين بذروا الملايير. والذين لم يتم اعتقالهم. وتأمل بوعبيد أن يتم الاهتمام بجماعتها الفقيرة. موضحة ان ميزانية الجماعة لا تكفي حتى من أجل تهيئة طريق صغيرة. وطالبت بدعم المجلسين الجهوي والإقليمي. كما تأمل في أن تتحقق وعود عامل إقليم ابن سليمان، الذي سبق ووعدها بتقديم خدمات مختلفة للجماعة وسكانها.
نفس الرئيسة سبق و أطلقت النار على أحد المرشحين النافذين والمرتقبين للإنتخابات التشريعية المقبلة بمنطقة أولاد زيان. ونددت بالحملة الانتخابية السابقة لآوانها، التي يقودها داخل تراب جماعتها. وقالت في تدوينه لها قبل دقائق أن أحد المرشحين النافذين يخوض حملة سابقة لآوانها بالجماعة والجماعات المجاورة بالإقليم، مستعملا جميع (الوجبات والشهوات ومستخدما كلابا ضالة تعوي باسمه وتردد فضائله المصطنعة وتقدم الوعود الوهمية للساكنة).
وأضافت أن المرشح المذكور، يعتقد نفسه فوق القانون بل هو القانون، لدرجة يستطيع معها أن يعطل قرارات رئيسة المجلس وأن يهدد بإدخال كل من يواجهه وراء القضبان. وهنأت أصغر رئيسة جماعية بالمغرب المرشح المرتقب قائلة (لذلك، لا يسعنا إلا أن نقول هنيئا لهذا المرشح بنجاحه في الانتخابات البرلمانية القادمة قبل أن تجرى،…هنيئا للكلاب الضالة التي تسعى إلى تضليل الساكنة بهدف الارتزاق وجني بعض الدريهمات من هذا الفاسد المفسد لبلادنا) . قبل أن توجه له رسالة تحدي … (لكن رسالة مني لهذا الجلاد وأدواته من مرتزقة الانتخابات والمتاجرين بها، نحن لا نتهدد، لا نخاف، لا نبيع أنفسنا، لا نغدر ساكنتنا التي وضعت ثقتها فينا، ومن يهددنا بإدخالنا إلى السجون وحبك المؤامرات لنا فسنتخذ منه قضية لنا).
وكان الوكيل العام تابع في هذا الملف كل من مصطفى بوعبيد الرئيس السابق لجماعة أولاد علي الطوالع، وابنه خليل بوعبيد الذي كان يترأس جمعية رياضية (رجاء المذاكرة) استفادت من منحتين من ميزانية الجماعة بلغت في مجملهما 25 مليون سنتيم . بالإضافة إلى موظف بالجماعة. وممثلة الشركة التي كان من المنتظر أن تبيع الجمعية حافلة. ومحمد جديرة رئيس بلدية ابن سليمان، بصفته كممول للحفلات والذي كلف بتنظيم حفل الإعلان عن ميلاد الجمعية شهر يونيو من سنة 2013.
ويتضح من خلال نوعية الشهود الذين تم استدعاءهم، أن القضية تخص حفل الإعلان عن ميلاد تلك الجمعية الرياضية التي كان يرأسها خليل ابن الرئيس. وهو الحفل الذي رصد له غلاف مالي يقارب 17 مليون سنتيم. لأن الجمعية وحسب رئيسها السابق، لم تتوصل سوى بمبلغ 35 مليون سنتيم. ولازالت تحتفظ ب18 مليون سنتيم، لدى إدارة الشركة التي كانت ستبيع الجمعة حافلة لنقل رياضيي الجمعية من أطفال وشباب.
وقد أثارت القضية جدلا كبيرا داخل الأوساط السليمانية. وتساؤلات مختلفة تخص الجهة المجهولة التي كانت وراء تحريك القضية التي تتعلق باتفاقية شراكة وقعها الرئيس مع ابنه الذي كان حينها رئيسا لجمعية رياضية، كما كان يشغل مهمتي النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي بابن سليمان، وكاتب مجلس بلدية ابن سليمان. وهما المهمتين التي كان يشكل من خلالهما تهديدا وحرجا للعديد من المنتخبين والمسؤولين محليا وإقليميا وخصوصا عند انعقاد الدورات العادية والاستثنائية. علما أن الاتفاقية التي وقعتها الجمعية مع الجماعة، بها طرف ثالث، يتعلق الأمر باللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. حيث كان قد تم الاتفاق على أن تتوصل الجمعية ب15 مليون سنتيم كدفعة أولى من الجماعة، و10 ملايين سنتيم سنويا على مدى ست سنوات. كما كان من المنتظر أن تتوصل الجمعية ب20 مليون سنتيم من اللجنة الإقليمية للمبادرة. إلا أن الجمعية توصلت فقط ب25 مليون سنتيم من الجماعة. وامتنع المسؤول الإقليمي عن صرف مبلغ الاتفاقية إلى حين استقالة رئيس الجمعية. ورفض بعد دخل إتمام الاتفاقية حتى بعد استقالته. كما توصلت الجمعية بمبلغ 10 مليون سنتيم كمجموع منحتين من المجلس الإقليمي والمجلس البلدي.
وبخصوص الحفل الرياضي الذي نظم خلال شهر يونيو 2013 للإعلان عن ميلاد الجمعية (الرجاء الرياضي المذاكرة لكرة القدم) بالجماعة القروية أولاد علي الطوالع. كان قد أعلن حينها رئيس الجمعية انضمامها خلال الموسم الرياضي المقبل لفرق القسم الشرفي لكرة القدم ضمن عصبة الدار البيضاء الكبرى. وحضر الحفل العديد من نجوم الرياضة والفن (مصطفى الحدادي، يوسف روسي، عبد الله السطاتي، عبد المجيد سحيتة، سميرة الزاولي، ناصر لارغيت المدير التقني لأكاديمية محمد السادس، المعطي السطاتي، علال اللوزي، الشرقي سروتي، محمد مهيول، جواد السايح، حمزة الغيواني). ونظم دوري مصغر لكرة القدم شارك فيه جمعية أشبال الفوارات من الدار البيضاء ومجد الطوالع وعين التيزغة، إضافة إلى رجاء المذاكرة، المنظم والفائز بالدوري. واختتم الحفل بتوزيع الهدايا والجوائز على الفائزين وبعض الفعليات المحلية والإقليمية والضيوف، تحت إشراف مصطفى المعزة عامل إقليم ابن سليمان.