نظم سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية مساء اليوم الثلاثاء حفل فطور بفندق (أفنتي) بالمحمدية على شرف منخرطي ومنتخبي حزب العدالة والتنمية والمتعاطفين معه بتراب عمالة المحمدية، المشاركين في الحملة الانتخابية التي مكنته من مقعد برلماني على صعيد دائرة المحمدية. وعلم بديل بريس أن الحفل الذي عرف فطورا متنوعا وشهيا بمختف أنواع الأطباق الغذائية بدءا بالتمور والحريرة والأسماك والمشروبات التقليدية والحلويات والأعاصير بكل أشكالها ونهاية ب (الكعرين). تميز بكلمة للعثماني ركز فيها على خلفه نجيب البقالي الذي حصل على مقعده البرلماني، بعد تعيينه رئيسا للحكومة. كما تميز الحفل بتكريم مجموعة من المساهمين في حصول العثماني على مقعد برلماني. من بينهم طبيب الأسنان صلاح الدين شقيق العثماني. كما أن بعض الشخصيات انسحبوا مباشرة بعد أداء صلاة المغرب وإتمام فطورهم، وقبل عملية التكريم. من بينهم حسن عنترة رئيس المجلس البلدي بالمحمدية. وقد عرف الحفل ارتباكا واضحا على مستوى فقراته بسبب تلك الانسحابات، كما أنه تم دعوة باقي الحضور عن طريق مكبر الصوت (الميكرو) من أجل أداء صلاة العشاء والتراويح داخل قاعة بالفندق. إلا أن كل مجموعة انصرفت إلى حال سبيلها، وفي مقدمتها مجموعة العثماني.. هذا الأخير الذي أدلى بتصريح لموقع محمدية بريس تحدث فيه عن الهدف من الحفل. موضحا أنه من أجل شكر أعضاء اللجان الانتخابية التي ساهمت في حصوله على المقعد البرلماني. وأنه كذلك مناسبة للتعارف والتواصل. وشكر سكان المحمدية على ثقتهم فيه. وعن سؤال حول الغبار المتطاير الذي لوث المحمدية، قال العثماني أن لدان الشرطة البيئية أعدت تقريرا أوليا، وهي بصدد إعداد تقريرا ثانيا. وأنه سيتابع الملف عن كثب ..
ويبقى السؤال العريض عن اختيار هذا الوقت بالذات من أجل تنظيم حفل. خصوصا أن الوضع السياسي والاجتماعي بالمغرب يدعو إلى القلق ويفقد شهية الأكل والاحتفال.. كما يبرز السؤال عن من مول حفل التكريم الذي حضره زهاء 100 شخص… فهل هو المكتب الإقليمي العالق أم فريق أعضاء مجلس الجماعة المتصدع، أو الأمانة العامة للحزب أو رئاسة الحكومة.. أم أن الإخوة المصباحيون المعروفون بإحسانهم هم من تكفلوا بالمصاريف المالية..في شهر يدعو إلى حسن التدبير وتجنب التبذير.. شهية طيبة … في انتظار أن تفتحوا شهية كل المغاربة بمبادرات منصفة..