يبدو أن سكان عدة دواوير بالجماعات القروية أحلاف وبئر النصر وسيدي بطاش بإقليم ابن سليمان، سيعيشون جحيم العطش ونذرة المياه الجوفية طيلة شهر رمضان وفصل الصيف. في الوقت الذي لم تبادر فيه الجهات المعنية بتوفير المياه الكافية لهم، عبر مدهم بالماء الصالح للشرب لهم ولمواشيهم. باستثناء بعض الشاحنات ذات الصهاريج المتعفنة، والتي تزورهم بين الفينة والأخرى. ويطالب هؤلاء بالإسراع بتنفيذ مشاريع ربطهم بالمياه النظيفة. سواء بالتزود الفردي بالنسبة سكان مركز بئر النصر وأحلاف، أو بإحداث سقايات وسط التجمعات السكنية.. كما يطالب سكان جماعة أحلاف من إدارة وكالة الحوض المائي لأبي رقراق الشاوية، بفتح مياه السد في وجههم. من أجل تمكينهم من استعمالها في حياتهم اليومية وكذا في السقي وشرب المواشي وباقي الحيوانات الأليفة لديهم.. مؤكدين أنهم يعيشون العطش ويعانون من أجل تدبر مياه اللشرب.
وقال رئيس جماعة أحلاف إن هناك مشروع لتزويد بعض مناطق الجماعة قيد التنفيذ منذ أشهر. وأنهم سيتم إحداث سقايات بثلاثة دواوير في الشطر الأول من المشروع…. في انتظار الشطر الثاني. كما اكد انه سيراسل مدير وكالة الحوض المائي من أجل تزويد السكان بمياه سد تامسنا. مشيرا إلى أن دوار لمريس الزكارنة يتلقى يوميا ومنذ سبع سنوات، كمية من المياه، تنقل إليه على متن شاحنة ذات صهريج حمولته ستة طن. وأضاف أن المنطقة تعرف موسما جافا من حيث المياه. وأن هناك آباء مياهها (حارة) لا تصلح للشرب. من جهته أكد أحد أعضاء المعارضة بمجلس جماعة بئر النصر أن أزيد من 70 في المائة من السكان يعانون من العطش وقلة المياه وجفاف الآبار..مشيرا إلى معاناة سكان مركز بئر النصر ودواوير السعيدية 1 و2 و3 . ودوار أولاد أعميرة..وأضاف أن هناك مشروع للمكتب الوطني للماء انطلق منذ سنة 2014، بدعم من مجالس (بئر النصر، الإقليمين الجهة) وقسم الجماعات المحلية. من أجل تزويد المركز الضواحي بالمياه. وأن الجماعة نادرا ما تمد السكان بالمياه عن طريق شاحنة ذات صهريج.. في الوقت الذي كانت فيه الشاحنة سابقا تزور الدواوير يوميا لمدهم بالمياه ولو أنها مياه مشكوك في نظافتها..