رغم أن شمس الصيف الحارقة لم تطل بعد على سماء مدينتي المحمدية وابن سليمان. إلا أن جحافل الناموس والذباب بدأت تغزو المنازل والحدائق والشوارع والأزقة.. حيث تسببت لسعاتها في مضاعفات مرضية مختلفة لمجموعة من الأشخاص وخصوصا الرضع والأطفال. يقع كل هذا أمام الصمت الرهيب للمعنيين بحفظ صحة السكان.. صمت المنتخبين وممثلي السلطة والأقسام المشرفة.. رغم شكايات السكان والنداءات التي وجهت إلى هؤلاء من طرف فعاليات محلية.. أكيد أن وراء تناسل الذباب والناموس، التعفن والتلوث والأزبال والنفايات والحيوانات النافقة التي تغطي عدة مناطق داخل وخارج المدنيتين، ضمنها المحيط الغابوي.. والبرك والأحواض المائية المتعفنة التي تعتبر المشتل الرئيسي لتناسل الناموس و(شنيولة).. والتي تتواجد فوق الأراضي الفلاحية والغابوية وداخل بعض المنازل والضيعات.. حشرات تتخذ أشكالا مخيفة من حيث الحجم وأضرار لسعاتها. وتزيد الناس هلعا بسبب انتشارها وهجومها. ما تعيشه المدينتين يفرض الإسراع بتوفير العتاد اللازم لمحاربتها. مواد كيماوية وآليات وطائرات ومروحيات و.. وهو عتاد تتوفر عليه الدولة.. وبعضه منسي بالمستودعات يتعرض للصدأ والتلف ..