تسبب حادث اصطدام سيارة خفيفة بشاحنة متهالكة كانت متوقفة بالطريق الرابطة بين مدينة ابن سليمان، ومركز العيون بجماعة عين تيزغة… وقع صباح اليوم الخميس في مقتل شخصين كانا على متن السيارة وإصابة ثالثهما بجروح بليغة. وعلمت بديل بريس أن الشاحنة كانت قد توقف بعد أن نفد منها الوقود. وأن السائق أرسل شخصا لتزويده بكمية من من الوقود (المازوط)… وأفادت مصادرنا أن سائق الشاحنة اعتاد نقل ما يعرف ب(الحياحة) من تنظيم إحاشات القنص لفائدة جمعية للقنص بالمنطقة. وأنه كان من المنتظر أن يشحن هؤلاء (الحياحة) بعد التزود بالمازوط. إلا أن الحادث حال دون ذلك… ولم يعرف بعد أسباب الحادث، وهل له علاقة بالطقس، أم أن الحادث وقع بسبب تجاوزات لسائق الشاحنة أو السيارة ؟؟ … علما أن مصادر بديل بريس أكدت أن الشاحنة نوع رونو أفيام من السيارات العتيقة. وأن السيارة التي اصطدمت معها نوع (بوجو 405).
الغريب في أمر هذا الحادث أن جهات منتخبة تسعى جاهدة لكي لا يتم التحدث عنه إعلاميا. وأنها تسارع الزمن من أجل عدم الحصول الصحافة على صور للحادث الأليم… وهو ما يدعو الجهات المعنية داخل الدرك الملكي والقضاء، أن تحرس على أن يتم إنجاز المحاضر بدقة ونزاهة… والتصدي لكل من يحاول التلاعب بتفاصيل الحادث. والحرس كل الحرس على فحص الوثائق اللازمة للسيارة والشاحنة، والاستماع بشفافية لكل الأطراف المعنية والشهود عن توفرت… خصوصا أن هناك فرضية أن يكون الحادث قد وقع أمام أعين مجموعة من الشهود، وخصوصا (الحياحة)…
وقد تم نقل جثتي الضحيتين والضحية المصاب على متن سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى مستشفى ابن سليمان. كما تم رفع البصمات والتقاط الصور بمسرح الحادث من طرف عناصر كوكبة الدراجات بابن سليمان.
وقد فجر الحادث إشكالية نقل سيارة الإسعاف للموتى، المفروض نقل جثتهم على متن سيارات نقل الأموات. كما فجر التعامل الغامض لمستعجلات المستشفى مع ضحايا حوادث السير.. إذ لا يعقل أن يتم الجزم في وفاة ضحية ما دون الحصول على تأكيد رسمي من طبيب متخصص… فعناصر الوقاية المدنية الذين يتنقلون دائما من أجل نقل ضحايا حوادث السير، لا يمكنهم الجزم في بعض الحالات أن الضحية ميت أم لا؟؟ … وبالتالي وجب على مستعجلات المستشفى أن تسارع إلى استقبال كل مصاب، ولو أن المعاينة الأولية ثد تفيد أنه ميت. وما على الطبيب المداوم إلا أن يحرر شهادة طبية يثبت فيها حالة الوفاة من عدمها. إن كان الضحية ميت. فيمكنه أن يحرر في الشهادة الطبية، أن الضحية توفي قبل ولوجه المستشفى… وإحالة جثته على مستودع الأموات باعتماد تلك الشهادة الطبية.. وألا يفرض على عناصر الوقاية المدنية المكوث لساعات في انتظار أن يتسلم مسؤول مستودع الأموات جثة ما… لأن مهمة الوقاية المدنية هو استعجال عملية نقل المصابين، حتى ولو لم يحضر الأمن الوطني أو الدرك الملكي إلى مكان الحادث.. لضمان فرصة الإسعاف…
كما أن شركة القنص التي تستفيد من آلاف الهكتارات الغابوية بابن سليمان، لم تراعي فاجعة الحادث ومقتل شخصين. ونظمت إحاشتها الخاصة بالقنص.