عثر أحد الشبان بالحي الحسني بابن سليمان صباح اليوم الأحد على مجموعة بدل رسمية لرجل شرطة ملقاة وسط الأزبال خلف المركب الترفيهي والرياضي المعروف محليا ب(دار الشباب). ولم يعرف بعد صاحب تلك البدل والعتاد الخاص بالشرطة الذي تم التخلص منه بهذه الطريقة بمزبلة وسط الغابة.. وهل الأمر يتعلق بجريمة قتل أو سرقة أو انتقام من صاحب البدل ورتبته (بركادي شاف) حسب ما تشير إليه الشارتين اللتين القتطتا بالمزبلة. وقد تم إخبار عناصر من الأمن الوطني، الذي حجوا إلى مكان تواجد تلك البدل مجهولة المصدر. وتعتبر من بين الوسائل الخاصة للشرطي، ولا يمكن الاستغناء عنها أو تواجدها بعيدة عن صاحبها. وعوض أن يتم ربط الاتصال بالمسؤولين بالمنطقة الأمنية والشرطة القضائية. عمدوا إلى حمل البدل الرسمية، ووضعها في كيس، وترك باقي المتعلقات (بقايا عدة طرابيش و..).قبل أن ينتبهوا إلى الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه. لتتم إعادة البدل من أجل جعلها رهن إشارة الشرطة العلمية والتقنية. حيث عادوا رفقة الشرطة العلمية، من أجل الالتقاط الصور والقرائن والقيام بعملية مسح لمكان تواجد تلك البدل ومعها رتب الشرطي. وهي العملية التي تمت بتدخل من رئيس الشرطة القضائية الذي أبان عن سخط وغضب شديدين من تصرفات الأمنيين وخصوصا رئيس الدائرة الأمنية الأولى. الذي قام بمنع الصحافيين من التقاط صور للبدل بعد انتهاء الشرطة العلمية من أداء مهامها. علما أن بعض الأمنيين علموا بالخبر من الصحافيين. وهو ما يوحي بأن هؤلاء كانوا يحاولون إخفاء أمر ما. أو أن لديكم شكوك حول صاحب البدل، وفضلوا عدم إثارة الموضوع إعلاميا. وهو ما يفسر الخطأ الأول الذي قاموا به. بإخفاء البدل قبل إعادتها. وسقطت المجموعة من جديد في خطأ جسيم آخر. بعد أن اتضح قصور عمل الشرطة العلمية. التي تركت وراء متعلقات أخرى بالبدل ( طربوش يحمل رقم 56)، وصورة متقطعة كان بالإمكان أن تفيد في البحث والتحقيق لو تم البحث عن كل أجزاءها..
للإشارة بديل بريس انتقل إلى عين المكان مباشرة بعد تسلل الأمنيين وحمل البدل والاختفاء. قبل استدراك الخطأ وإعادتها إلى مكانها. كما حضر لحظة حضور الشرطة العلمية والتقنية. وبعد انتهاء عملها، تم جمع البدل وكل ما التقطوه من متعلقاتها. دون إتاحة الفرصة للصحافة من أجل التقاط الصور.. كما حضر لحظة عودة الشرطة العلمية من جديد لالتقاط ما تم إغفاله بسبب قصور أداءها..