عاجل .. بعد أن رفع دعوى ابتزاز وتلقي رشاوي ضد خليفة: مواطن بالمحمدية مهدد بالسجن والهدم يتلمس تدخل الملك من أجل إنصافه

يلتمس محمد الغانمي مواطن بحي الوحدة بالمحمدية تدخل الملك محمد السادس من أجل إنصافه. بعد أن تأكد له أن دعوى الابتزاز وتلقي رشاوي التي رفعها ضد خليفة بالمقاطعة الرابعة، جلبت عليه سخط عدة مسؤولين من داخل عمالة ومحكمة المحمدية. وأنه بات مهددا بالسجن وتشريد أسرته.

يبدو أن عمالة ومحكمة المحمدية لا شغل لها سوى مخالفات التعمير التي قام بها المواطن محمد الغانمي منذ سنوات. وأن الجهازين يصران على معاقبة هذا المواطن وحده، دونا عن مئات المواطنين المتجاوزين للبناء والتعمير بالمحمدية. وخصوصا جيرانه بحي الوحدة. حيث العشرات من المنازل تجاوزت البناء بطابق أو طابقين. والسبب طبعا هو أن هذا المواطن رفع دعوى قضائية ضد خليفة متهما إياه بابتزازه وتلقي رشاوي منه. ومدليا بشهود وقرائن يعتبرها دامغة. هذا المواطن يعترف بتلك التجاوزات والتي قالت المحكمة كلمتها الأولى فيها. ولازالت محكمة الاستئناف لم تقل بعد حكمها النهائي. وهو على استعداد لتلقي حكم المحكمة بصدر رحب. لكن لتكون هناك ديمقراطية وشفافية. فيجب أن يطال الحكم باقي المتجاوزين. وضمنهم موظفين ومسؤولين بالعمالة والمقاطعات والمحكمة… زيارة خفيفة لحي الوحدة تجعل الكل يطله على تلك التجاوزات وأصحابها النافذين… لكن المواطن محمد الغانمي الذي انتفض ضد الابتزاز وتجرأ وقدم شكاية. كان من الواجب إنصافه. عوض أن يتحول من مشتكي إلى متهم. وأن يعش رعب الاعتقال وشبح الخوف على مستقبل أطفاله. إلى درجة أنه أغلق محله الخدماتي  وهو مورد رزقه الوحيد.

آخر إبداعات السلطة التي توجب تدخل وزير الداخلية. هي أنه توصل آخيرا بمحضر مخالفة منجز بتاريخ 15 شتنبر 2016 ، ومسجل وموقع من طرف خصمه في المحكمة (ع،ح) خليفة القائد رئيس الملحقة الإدارية الرابعة. والذي اعتمد في فرض المخالفة صور للقمر الاصطناعي. علما أنه أكد في بداية المحضر أن المحضر أنجز بعد  جولة تفقدية من أجل مراقبة البناء. فماذا سنصدق بداية المحضر الذي جاء فيها أن (الخليفة كان بصدد جولة تفقدية…)، أم نهاية المحضر التي تشير إلى (صور القمر الاصطناعي)… ولماذا هذه (الجولة) وهذا (القمر الاصطناعي) لم يتحدث عن منازل أخرى بنفس الحي (حي الوحدة). حيث منازل أضافت طابق وطابقين؟؟ .. ولماذا القمر الاصطناعي لم يصور المدرسة الخصوصية التي هي في ملكية (الخليفة) والمنازل التابعة لمسؤولين وموظفين بالعمالة والمحكمة….

كما أن مخالفات البناء الخاصة بالمواطن محمد الغانمي هي قديمة. وسبق ورفعت إلى القضاء… فلماذا إعادة البث فيها ؟ … علما أن الغانمي أكد غير ما مرة أنه لن يتنازل عن دعواه القضائية ضد الخليفة… حتى ولو تم هدم المنزل كله…. لأنه تعرض للإهانة والعنف هو وكافة أسرته…  الضحية الذي من المحتمل أن يحل غدا ضيفا على قاضي التحقيق وهو لا يعلم كيف تمت إحالة ملفه من وكيل الملك إلى قاضي التحقيق… وهو المشتكي… رفع دعوى قضائية إلى المحكمة الإدارية من أجل إنصافه… ومن أجل التحقيق فيما يتعرض له في دولة الحق والقانون.