توصل رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران بشكاية من جمعية الخير لتنمية البادية وحماية البيئة بابن سليمان تدعوه فيها الجمعية إلى الإسراع بالتدخل لإيقاف نزيف المال العام في مدينة ابن سليمان ، وبالتحديد في أروقة مندوبية الفلاحة بابن سليمان حيث يجري الإعداد لأكبر مشروع نصب واحتيال على الفلاحين بالمنطقة ( دوار أولاد وهاب جماعة الزيايدة ) ، وأشارت الشكاية التي تحمل خاتم رئاسة الحكومة وتفيد توصلها بالشكاية والتي تتوفر "كازاوي " على نسخة منها ، إلى أن مدير الفلاحة السابق بمندوبية الفلاحة بابن سليمان قام بتأسيس تعاونية تحت أنظاره وعلى مقاسه ، غايته استدراج مشروع غرس اشتال الرمان في دواوير أولاد وهاب والمدنيين والقدامرة ، لكن اتضح في نهاية المطاف أن التنمية المحلية لم تكن هي الغاية المنشودة ، وان الغاية كانت هي التربص بالمال العام ، خاصة وان اشتال الرمان قد يبست وذبلت ، وان المشروع فشل على أرض الواقع ، لكنه لازال مستمرا على الأوراق ، وان غاية أصحابه من ورائه هي الانقضاض على المال العام ، خاصة وان عقد شراكة المشروع تبلغ قيمته 13.115.000 درهم ، وان عقد الشراكة غير حامل لتاريخ يضبطه ويحدده ، باعتبار ان التعاونية الحاملة للمشروع وقعت عقد الشراكة قبل ان تحصل على قرار الترخيص ، بإيعاز من مدير الفلاحة ، بما يوضح تورط مدير الفلاحة السابق ومعه مسؤول في المندوبية الجهوية للشاوية ورديغة ومعهما مسؤول في وكالة التنمية الفلاحية بالرباط ، باعتبار المؤسسات الثلاث كلهما موقعة على عقد الشراكة الى جانب التعاونية المسماة "هضبة الرمان " لكن دون أن تؤرخ عقد الشراكة بما يوحي ب"تفركيع الرمانة " .