الرئيسية / نبض الشارع / عاجل شوف واسمع… قنطرة وادي الشراط الحديدية آيلة للسقوط وتهدد بكارثة بشرية تضاف إلى رصيد المنطقة الأسود : جيوب وثقوب تهدد بسقوط السيارات والشاحنات

عاجل شوف واسمع… قنطرة وادي الشراط الحديدية آيلة للسقوط وتهدد بكارثة بشرية تضاف إلى رصيد المنطقة الأسود : جيوب وثقوب تهدد بسقوط السيارات والشاحنات

يبدو أن وادي الشراط بدائرة بوزنيقة مقبل على كارثة جديدة، قد تعيد تلك المآسي الغامضة التي وقعت بقربه وفي مقدمتها(غرق القيادي الراحل أحمد الزايدي داخل سيارته رباعية الدفع وسط بركة مائية وتحت قنطرة السكة الحديدية. ودهس قطار للقيادي الإسلامي الراحل عبد الله باها فوق نفي القنطرة….).  فقنطرة وادي الشراط الحديدية (الثرات)، التي أحدثت قبل أزيد من 100 سنة. تحولت إلى جيوب، تطل على مياه الوادي، وصفائحها الحديدية التي تطرب كل الألوان الموسيقية مع مرور الشاحنات والسيارات…، لم تعد بإمكانها التحمل أكثر، حيث تكسر معظمهما، وأحدثت بها عدة ثقب. وعاجلا أو آجلا ستنهار أجزاء منها .. وسيذهب ضحيتها بعض السائقين…  

لم تعد القنطرة صالحة للاستعمال، وبات من الضروري ترميمها وإصلاحها، ومنع استغلالها من طرف الشاحنات بكل أنواعها… ولما لا استغلالها في السياحة البيئية. كما أن وزارة التجهيز التي أطلقت مشروع قنطرة بديلة منذ عدة سنوات. لا ندري لماذا تم إيقاف المشروع، الذي يعتبر حاليا نقطة سوداء بالمنطقة، قبالة مقر جماعة الشراط. أكثر من هذا وذاك، فإن قنطرة الشراط القديمة والمستعملة. تستغل بطرق عشوائية. من طرف سائقي العربات والسيارات والشاحنات. كما أن وزارة التجهيز  وضعت بمدخلي القنطرة من الجهتين، علامة ممنوع مرور الشاحنات التي يتعدى وزنها 12 طن. عوض أن تضعها  بعيدا عن القنطرة، لكي يتسنى لسائقي تلك الشاحنات، تغيير وجهتهم في اتجاه آخر. وهو ما يجعل مجموعة من الشاحنات تمر من فوق تلك القنطرة الآيلة للسقوط. وخصوصا الشاحنات التي تكون محملة بالأحجار والحصى والقادمة من جماعتي عين تيزغة والزيايدة بإقليم ابن سليمان، علما أن الجماعتين يحتضنان أزيد من 60 مقلعا ملوثا. وأن معظم الشاحنات، ينقل عشرات المراتب في اليوم الواحد، حمولات تزيد عن قدراتها.  

 

حقيقة لم نعد ندري كيف يفكر هؤلاء المسؤولون والمنتخبون المعنيون بالشأن المحلي والبنية التحتية للجماعة القروية الشراط التابعة لإقليم ابن سليمان.هؤلاء الذين يحاولون  إيهام السكان، بأهم جادين في عزائمهم ومبادراتهم، من أجل تنمية المنطقة. يعلمون جيدا أنه لا يمكن إحداث أية تنمية بدون فك العزلة وبناء الطرق والقناطر اللازمة. ويعلمون أكثر أن قنطرة وادي الشراط المهدد بالانهيار في أية لحظة، هي المتنفس الوحيد ليس فقط لجماعة الشراط، بل لإقليم ابن سليمان ككل، ومعها باقي المدن والأقاليم بالوسط والجنوب المغربي. بحكم تواجدها على الطريق الوطنية رقم واحد.

 

تعليق واحد

  1. في طور الاستبدال

    عما قريب ستصبح مجرد اطلال من الماضي على حد تعبير مدير التجهيز بنسليمان ،- والله اعلم –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *