حلت لجنة طبية من المفتشية العامة بوزارة الصحة صباح اليوم الثلاثاء بمدينة بوزنيقة، من أجل البحث والتحقيق في شكايات بخصوص عمليات ترويج الأقراص المهلوسة الطبية. والاشتباه في أن هناك أطر طبية عمومية وخصوصية تنشط في ترويجها بين السكان. اللجنة المشكلة من صيدليان وطبيب، قامت بتفتيش الوثائق والوصفات الخاصة بإحدى الصيدليات التي تعود لأحد الاستقلاليين الذي شغل مهمة مدير الحملة الانتخابية لرئيس بلدية بوزنيقة. حيث وقفت على كمية الأقراص التي تم بيعها للمرضى. والأطباء اللذين وقعوا على تلك الوصفات الطبية. واتضح أن عملية البيع كانت عادية. وقال الصيدلاني المعني إنه استفسر اللجنة عن سبب زيارته وحده دون باقي الصيدلانيين، فكان الرد غامضا. حيث أن أعضاء اللجنة استغربوا إيفادهم إلى صيدلية كل وثائقها صحيحة وسليمة. وأنه اقترح عليهم تفتيش صيدليات أخرى بالمدينة. من أجل أخذ فكرة أكثر. حيث تمت زيارة صيدليتين. وفحص وثائقهما. ولم يتم العثور على أية شيء مريب. مما جعلهم يعتبرون أن الشكاية هي وشاية كاذبة. اعتبرها الصيدلاني ذات بعد سياسي. مشيرا إلى أن الصيدلية المقابلة للمركز الصحي، كانت أكثرهم بيعا لتلك الأدوية بحكم قربها من المركز، لكن بناء على وصفات طبية صحيحة. كما تم التأكد من صحة وثائق وتدبير تلك الصيدليات. ولاحظ المفتشون الثلاثة، أن رئيس المركز الصحي ببوزنيقة، أصدر عدة وصفات طبية قبل عدة أشهر. وأن تلك الوصفات الطبية قلت فيما بعد. وهو ما جعلهم يقومون بزيارة مفاجئة للمركز الصحي. حيث تم البحث مع رئيس المركز عبد العلي نايت. واتضح أنه كان يحرر وصفات طبية للمرضى النفسانيين، باعتبار أن الإقليم لم يكن يتوفر على طبيب نفساني. وأنه بعد تعيين طبيب نفساني، خفض من ذلك. كما اتضح أن وزارة الصحة، توفر عن طريق مندوبية الصحة بابن سليمان كميات مختلفة من تلك الأدوية. وتوفر للمركز الصحي ببوزنيقة نصيبا من تلك الكمية، رغم علمها أن المركز لا يتوفر على طبيب نفساني. وطبعا فتلك الأدوية تكون رهن إشارة المرضى النفسانيين المعوزين ببوزنيقة. البحث عن مصدر الشكاية الذي حرك مفتشية وزارة الصحة يبقى مجهولا، ولو أن بعض الاستقلاليين، لا يستبعدون أن يكون وراءها حزب العدالة والتنمية. باعتبار أن رئيس المركز استقلالي يشغل مهمة النائب الثالث لرئيس المجلس الإقليمي لابن سليمان، وعضو مستشار ضمن أغلبية مجلس بوزنيقة. وباعتبار أن حزب المصباح محليا ينتقد التسيير داخل المركز الصحي، كما أن كاتبه الإقليمي سبق أن لمح لها في مداخلة له خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها السبت الماضي أمام مقر بلدية بوزنيقة تنديدا بتعنيف مستشاريه. حيث أشار إلى سماه ب(سفاح تارودانت) الذي يروج الأقراص المهلوسة والذي يتدبرها بناء على وصفات طبية. ولم يفت هؤلاء المشككين في مصداقية الشكاية، أن يشيروا إلى الصيدلاني الذي يتواجد خارج أرض الوطن، والذي ضلت صيدليته تشتغل لفترة، قبل أن يتم إغلاقها. حيث تساءلوا عن سبب عدم حلول لجنة لتحقيق في أمرها.
الحروب السياسية القذرة ..التي تؤدي بالمرء الى الشهادة زورا