بديل بريس
لقي أب وابنه وشقيقه حتفهم بعد زوال اليوم الأحد اختناقا داخل (مطمورة للقمح) تتواجد وسط منزل الأب بدوار العويرات بالجماعة القروية أحلاف إقليم ابن سليمان. وعلمت بديل بريس من شقيق الأب أن الطفل (مراد، م)، كان أول الضحايا. بعد أن نزل إلى قعر المطمورة بهدف إخراج فأس طلبها منها والده. ولما سمح والده (عبد القادر، م) صراخ ابنه هرع لنجدته. ورمى بنفسه داخل المطمورة. ليلقى نفس المصير. وتبعه شقيقه (مصطفى،م)، محاولا إنقاذ شقيقه وابنه، إلا أنه توفي هو الآخر اختناقا. وأفاد نفس المصدر أن الطفل لم يكن يتجاوز عمر العاشرة. فيما يقارب سن شقيقه الأول والد الطفل 52 سنة، وسن شقيقه الثاني 35 سنة وكلهم ينحدرون من أسرة شيخ (ممل السلطة) بأحلاف. وقد تم إخبار السلطة المحلية وعناصر الوقاية المدنية بحادث وفاة الضحايا الثلاث. حيث انتقلت شاحنة وسيارة للإنقاذ من مدينة ابن سليمان إلى منطقة أحلاف، مرورا بجماعة الكارة التابعة لإقليم برشيد. وهي مسافة قد تفوق 40 كلم. من أجل استخراج جثث الضحايا من المطمورة التي تشبه البئر (أنظر الصورة) عمقها يقارب 5 أمتار. وقد تم نقل الجثث على متن سيارة نقل الأموات تابعة للجماعة المحلية إلى مستودع الأموات بمستشفى ابن سليمان. في انتظار تشريحها وتأكيد أسباب الوفاة. وأوضح مصدر مطلع أنه يتوجب على كل من له (مطمورة) ألا يدخلها إلا بعد 24 ساعة من فتحها. لأنه تكون فارغة تماما من الأكسجين وبها درجة حرارة جد مرتفعة. موضحا أنه سبق أن توفي أشخاص آخرين خلال السنة الماضية بعدة مناطق بالإقليم، بسبب الاختناق داخل (مطمورات).
