أجلس عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية اليوم الأحد إلى جانبه سعيد الزايدي رئيس الجماعة القروية الشراط ونجل القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي. حدث هذا خلال ترؤس بنكيران للقاء تواصلي نظمته مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية بالمجمع الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة. حيث كان قد انطلق اللقاء التواصلي قبل أن يلتحق الزايدي (الثاني) بالقاعة. ليطلب منه بنكيران أن يترأس معه اللقاء الخاص بمنتخبي حزب المصباح. وفي قراءة لهذه المبادرة أو ما اعتبره البعض (الخطة المدبرة) لتقديم الزايدي إلى منتخبي حزبه. تم اعتبارها من طرف البعض إشارة قوية، أفاد من خلالها بنكيران أن سعيد الزايدي في طريقه لحمل رمز المصباح والتخلص من رمز (الغزالة) الذي حمله مضطرا من أجل الحصول على رئاسة مجلس جماعة والده. وهو ما يعني أن بنكيران قدم خلال هذا اللقاء وكيل لائحة حزبه بدائرة ابن سليمان. فيما اعتبرها آخرون مجرد عرفان وامتنان لوالده الذي كان بنكيران ومجموعة من كبيرة من قيادات الحزب تحترم أفكاره وآراءه وشخصيته. إلا أن هذا الطرح يبقى بعيدا لسبب بسيط هو ان بنكيران كان بصدد اجتماع داخلي مغلق. ومشاركة أية شخص في هذا الاجتماع يعني أن له روابط ما.
يذكر أن سعيد الزايدي الذي يقود هو الآخر منذ مدة حملة انتخابية بعدة جماعات بالإقليم، وينظم (الزرود) من أجل استمالة الناخبين. لازال يفاوض من أجل الحصول على وكيل لائحة حزب قوي يمكنه من المنافسة والفوز. رغم أنه منتمي إلى حزب البيئة والتنمية الذي نجح باسمه في الانتخابات الجماعية الأخيرة. حيث سبق وانخرط في مفاوضات طويلة مع قياديين بحزب التقدم والاشتراكية، الذي اتضح أنه لازال يراهن على البرلماني كريم الزيادي. كما ضل بتودد بقياديي حزب العدالة والتنمية. وهو ما يعني أن طلاقه من حزب البيئة والتنمية هو مسألة وقت فقط. والأكيد أنه حصل على قرار الطرد من ذلك الحزب، من أجل المحافظة على مقعده كمنتخب ورئيس جماعة. وهو ما يجعل يبحث ويفاوض بكل أريحية.