علم الموقع أن مصطفى المعزة عامل إقليم ابن سليمان قام رفقة مجموعة من المسؤولين الإقليميين صبيحة يوم الاثنين بزيارة تفقدية لشاطئ سابليت بالجماعة الترابية المنصورية بعد حادث الهجوم على مصطافين بذات الشاطئ بعد عصر الخميس الماضي، وهي الزيارة التي وصفتها بعض المصادر بالزيارة الاستعراضية في ظل المشاكل العديدة والفوضى والعشوائية التي تعرفها شواطئ المنطقة في غياب أي سياسة أمنية اجتماعية استباقية، هذا في الوقت الذي كان قد شهد فيه نفس الشاطئ يوم الأحد إنزالا أمنيا كبيرا من طرف الدرك الملكي والقوات المساعدة والخيالة والاستعلامات العامة.
من جهة أخرى علمنا أنه تم صبيحة يوم الأحد تقديم المجموعة الأولى من المتهمين في حادث الهجوم على المصطافين بشاطئ سابليت أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء في حالة اعتقال، فيما تم تقديم مجموعة ثانية صبيحة يوم الاثنين 18 يوليوز في حالة سراح أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان.
عدد المعتقلين على ذمة حادث الهجوم على المصطافين بشاطئ سابليت الجنوبي بالجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان كان قد وصل إلى غاية بعد زوال يوم السبت 16 يوليوز الجاري 13 معتقلا جلهم ينحدرون من حي النهضة و حي رياض السلام بمدينة المحمدية التي تمت بها مداهمة مجموعة من البيوت بحثا عن فارين، حيث جري التحقيق والبحث معهم من طرف الدرك الملكي بالمركز الترابي للمنصورية بتتبع من القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات وقائد سرية الدرك ببوزنيقة تحت إشراف النيابة العامة، وهو البحث الذي كان متابعا عن كثب حسب مصادر مقربة من طرف وزراء الداخلية والعدل والمدير العام للأمن الوطني ومسؤولي الاستعلامات العامة، وهو الحادث الذي أخبر به في حينه حسب مصادر الموقع مصطفى الرميد من طرف إحدى البرلمانيات، حيث أن من بين المعتقلين متهم خطير من ذوي السوابق العدلية وموضوع مذكرة بحث وطنية من طرف الأمن بسبب اعتدائه على شرطي ومحاولة سرقة سلاحه الوظيفي بالقوة والفرار بمدينة المحمدية.
من جهة أخرى علمنا من مصدر مطلع أن السلطة المحلية بباشوية المنصورية سبق لها أن رفعت منذ حوالي أسبوعين تقريرا مفصلا لعامل الإقليم حول الأوضاع الأمنية بتراب الجماعة أفادت من خلاله على عدم تعاون مسؤولي الدرك الملكي بالمنطقة مع مسؤولي السلطة المحلية، وهو التقرير الذي لم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون له تبعاته بعد هذا الحادث الذي تحاول بعض الجهات تعليق فشلها في استتباب الأمن بالمنطقة على أبناء المنطقة الذين لولا تدخل بعضهم في الوقت المناسب إلى جانب أفراد القوات المساعدة لتحول الحادث لكارثة ، هذا في الوقت الذي أشارت فيه بعض المصادر كون المتهم الرئيسي في الحادث سبق له أن تعرض الأسبوع الماضي لاعتداء وسرقة حقيبته التي كانت تحتوي على مبلغ مالي وبطاقته الوطنية وجواز سفره بذات الشاطئ، لكنه لما تقدم بشكاية شفاهية للدرك الملكي بالمركز الترابي للمنصورية تم رفض تسجيل شكايته وطالبوه بإحضار شهادة طبية رغم أن شكايته كان الهدف منها موضوع السرقة وليس الضرب والجرح، وهو ما جعله تضيف المصادر ذاتها يعود رفقة أصدقائه الأسبوع الموالي وينفذ هجومه على المصطافين بالشاطئ المذكور.
ظاهرة اعتراض سبيل المواطنين وسرقتهم عبر تهديدهم بالأسلحة البيضاء ليلا "الكريساج" التي كان قد تطرق لها الموقع منذ يومين سابقين عن تاريخ وقوع الحادث في مقال تحت عنوان " السيبة في المنصورية: استفحال ظاهرة السرقة والاعتداء على المواطنين وسلب ممتلكاتهم"، استفحلت بقوة خلال الآونة الأخيرة بمختلف مناطق الجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان، من طرف بعض أصحاب الدراجات النارية السريعة والسيارات المجهولي الهوية، هذا بالإضافة إلى انتشار ظاهرة ترويج المخدرات والأقراص الهلوسة وترويج الشيشة وغيرها ببعض شواطئ ودواوير المنطقة، في غياب أي تدخل من المسؤولين، والاعتداء على المواطنين بالأسلحة البيضاء ووقوع شجارات دموية من حين لآخر ببعض المناطق، بل الأكثر من ذلك أن المنطقة ولغياب الأمن بها والسيبة التي تعرفها أصبحت مكانا لعقد مواعيد لقاءات تجار المخدرات ومزوديهم والدليل على ذلك المواجهة الدموية التي وقعت صبيحة السبت 09 يوليوز بين تجار مخدرات ورجال الشرطة الولائية للدارالبيضاء عند مسجد التلال.