الرئيسية / السياسية / عامل ابن سليمان يرصد اختلالات ثلاث جماعات ترابية بقيادة الفضالات: وعد بوقف معاناتهم المستمرة مع الصحة والتعليم والطرق والماء والكهرباء وطالب بتشكيل لجنة لدراسة طلبات رخص البناء الخاصة بالأصول والفروع

عامل ابن سليمان يرصد اختلالات ثلاث جماعات ترابية بقيادة الفضالات: وعد بوقف معاناتهم المستمرة مع الصحة والتعليم والطرق والماء والكهرباء وطالب بتشكيل لجنة لدراسة طلبات رخص البناء الخاصة بالأصول والفروع

خلص اللقاء التواصلي الذي أجراه سمير اليزيدي عامل إقليم ابن سليمان أمس الأربعاء مع ثلاث جماعات ترابية تابعة لقيادة الفضالات، إلى رصد عدة اختلالات ونقائص على مستوى عدة قطاعات حيوية (الصحة، التعليم، الطرق، الأنشطة النسوية، الرياضة، الثقافية، ضعف النسيج الحمعوي..). كما وقف العامل على ما يسببه شرط توفر هكتار على الأقل من أجل بناء منزل بالعالم القروي، من معاناة وتشرد للأسر الجديدة، المشكلة من أبناء وبنات القرويين أصحاب الأرض. حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين العمالة والوكالة الحضرية والجماعات الترابية، وكل المعنيين بالتعمير، من أجل مراعاة حالات طلب رخص بناء المنازل، التي يكون أصحابها من أصول أو فروع المالكين الحقيقيين لتلك الأراضي. وتخفيض شرط توفر هكتار كما هو معمول به بتراب عمالة برشيد. وقد أكد الكاتب العام للعمالة بأن شرط توفر هكتار من أجل البناء، تسبب في عدة مشاكل معيقة للتنمية، منها الهجرة إلى المدن، وانتشار البناء العشوائي.
وفد عامل الإقليم الذي ضم كل من رئيس المجلس الإقليمي والكاتب العام للعمالة وباقي ممثلي السلطة على مستوى دائرة ابن سليمان وقيادة الفضالات. وممثلي الأقسام والمصالح الداخلية والخارجية بالعمالة. تفقد جماعات (الفضالات، موالين الواد، اولاد يحي لوطا). حيث قام بتوزيع 110 من الأغطية والوسائد لتلميذات داري الطالبة بالثانويتين الإعداديتين المتواجدتين بجماعتي الفضالات وموالين الواد. كما نظم لقاءات تواصلية داخل قاعات الاجتماعات الخاصة بكل جماعة. أكد فيها على ضرورة إنصاف السكان وتوفير حاجياتهم. حيث طالب بالإسراع في إخراج مشروع الثانوية التأهيلية بالفضالات، والتي وعد المجلس الإقليمي بدعم مشروعها بمبلغ 100 مليون سنتيم. هذا المشروع الذي تنتظره الجماعات الثلاث، تعرقله مطالب مديرية الأملاك المخزنية، ببعض الوثائق الغير المتوفرة فقط. وكان بالإمكان تجاوزها لمصلحة السكان.
وتعاني الجماعات الثلاث من ضعف التغطية الصحية، ومراكز صحية صغيرة بدون موارد بشرية. وخصوصا على مستوى التطبيب والتمريض. مع ضرورة توفير ممرضات، لأن النساء القرويات يرفضن فحصهن من طرف ممرضين. كما تعاني تلك المراكز من افتقارها للتجهيزات الطبية والأدوية. يضاف إليها تواجد عدة مدارس قديمة، منها ما هو في حاجة إلى إعادة البناء والتنقيل من مناطق معرضة لخطر الفياضانات، ومنها ما هي في حاجة إلى التهيئة. وكذا تدهور المسالك والطرق، وعدم وفاء وزارة التجهيز بوعد بناء بعض الطرق، وتوقف مشاريع طرقية أخرى لأسباب مجهولة. والانقطاعات المتكررة للكهرباء، وضعف التيار، والحاجة إلى الماء الشروب وكذا ضعف الصبيب، وضعف تجاوب والتزام المكتب الوطني للماء والكهرباء، وهو ما دعا المجلس الإقليمي إلى مراسلة المدير العام للمكتب الوطني للماء والكهرباء. وتعاني جماعة الفضالات من تدهور وتعفن السوق الأسبوعي (الجمعة)، وتدهور المجزرة.. وتعثر مشاريع سكنية… كما تعاني الجماعات الثلاث من ضعف المداخيل المالية. وعدم الاستفادة من مواردها الطبيعية الفلاحية والطبية والسياحية. بسبب انعدام مشاريع استثمارية تعتمد على تلك الموارد الطبيعية.

وبعيدا عن المشاكل والتجاوزات والاختلالات التي تعرفها تلك الجماعات، والتي ذكر بعضها في حضور عامل الإقليم، الذي كان هو الآخر قد بعث قبل عدة أسابيع بفريق من القياد المتدربين أنجزوا بحوثا حول أوضاع تلك الجماعات. يمكن رصد اختلالات أخرى رافقت تنظيم اللقاءات التواصلية الثلاث يمكن تلخيصها في ما يلي :
1) تبين أن هناك تباين كبير بين رؤساء الجماعات الثلاث في كيفية تدبير اجتماعات من هذا النوع. والتي جرت بعفوية وارتجالية وبدون تسطير أي برنامج بفقرات واضحة. كما أن رئيس جماعة الفضالات حضر اللقاء الخاص بجماعته بحشمة وخجل. ولم يبادر إلى افتتاح اللقاء باعتبار الجهة المستضيفة للقاء، كما لم ينهيه بالمعتاد وطنيا. فعكس ما بادرا إليه رئيسا جماعتي موالين الواد واولاد يحيى لوطا
2) قاعة اجتماعات جماعة موالين الواد لا تصلح حتى كاسطبل للحمير، حيث الرطوبة والجير الذي يتساقط. كما أن صورتي الملك محمد السادس وولي عهد مولاي الحسن هما صورتان فنيتان لرسام أو فنان تشكيلي، ومكان الصورتان ليس بقاعة رسمية، بل بأي مرفق آخر يدخل في إطار التزيين أو الإبداع.. لأن المرافق العمومية توضع داخلها صور الملك الرسمية. وليس صورة تبقى اجتهاد لشخص وقد لا تعجب البعض أو تكون موضوع جدلا بينهم.
3) دار الطالبة بجماعة موالين الواد والتي استفاد تلميذاتها من الأغطية. يعاني التلميذات من انعدام الماء السخن، وهم ما يحرمهن من التوضؤ أو العوم، وخصوصا في الفترة الشتوية الحالية.
4) دار الطالبة بجماعة الفضالات ومع الإعدادية، بدون منافذ واضحة إليها.. حيث التعفن والوحل كلما أمطرت.
5) الملاحظ في اللقاءات التواصلية هو غياب المجتمع المدني الذي يمكن أن يغني اللقاء..
6) عدم تدخل المعارضة أثناء اللقاءات التواصلية، ولا حتى مستشار جماعي، باستثناء جماعة موالين الواد، حيث تدخل البرلماني السابق بوشعيب نبيه، والذي أشار إلى إشكالية الولوج إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء من طرف حاملي بطاقة الرميد بالجماعة. وأن المسؤولين بذلك المستشفى، يحيلون المرضى على المستشفى الجامعي ابن سينا الرباط. وهذا غير معقول. لأن أولا إقليم ابن سليمان تابع لجهة الدار البيضاء/ سطات. وثانيا لأن الجماعة أقرب بكثير من البيضاء. وبعيدة كل البعد عن الرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *