قرر عامل إقليم ابن سليمان أول أمس الخميس تشكيل لجنة افتحاص والخروج على رأسها لتتبع كل المشاريع الفلاحية بالإقليم. ونوه العامل بمشاريع المخطط الأخضر التي غيرت من وجه الفلاحة الوطنية. مؤكدا أنه لن يسمح بأن تهدر جهود وأموال المخطط بسبب تحايل محتمل لبعض الموظفين والمستفيدين. وجاء القرار بعد أن كشف أعضاء المجلس الإقليمي مجموعة من الاختلالات التي شابت وتشوب إنجازها على أرض الواقع. كما هدد بإحالة المتجاوزين على القضاء. وجاء رد مصطفى المعزة عامل الإقليم، بعد أن الاتهامات الخطيرة التي وجهت إلى المدير الإقليمي للفلاحة، مباشرة بعد تقديمه عرضا مطولا عن الوضعية الفلاحية خلال دورة ماي العادية. من جهته هدد كريم الزايدي البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية باللجوء إلى القضاء، مؤكدا أن المديرية يحكمها لوبي الفساد. وأن الإعانات والدعم تمنح لخمس أو ستة أشخاص محظوظين، وأن باقي الفلاحين يعانون الإقصاء والتهميش، كما تحدث عن مشروع تربية الماعز، الذي قال إنه لا يوجد إلا على الورق، وأن رأس الماعز المستورد ب4000 درهم، يعاد بيعه في الأسواق من طرف المستفيدين ب2000 درهم. وأن دعم البذور والأسمدة يستفيد منها فقط رؤساء بعض التعاونيات، وهو الدعم الذي قال مدير الفلاحة أن لا علم له به. هذا الأخير الذي أقر بالاختلالات ولوبي الفساد، واعدا بأنه سيحاربه. السخط على سوء تدبير مشاريع المخطط الأخضر شمل كل الأعضاء المستشارين أحمد الدهي، خليل بوعبيد، مستشار أحلاف، مصطفى بوعبيد، ابراهيم ممدوح، برقي، السباعي، طاهر، لمباركي…)،الذين تناوبوا على تعديد الاختلالات. من قبيل الاسطبلات التي تنبت بدون تراخيص ويستفيد أصحابها من الدعم لتربية الأبقار. ومشاريع السقي بالتنقيط التي تتم بتواطؤ بين المستفيدين وبعض الشركات التي ما إن تنتهي زيارات لجن المراقبة حتى تتم إزالة العتاد وإعادته إلى الشركة. والإقصاء الممنهج لتعاونيات. وخصوصا المنضوية تحت لواء اتحاد تعاونيات تامسنا بالمذاكرة. وإجهاض مشروع تنمية إنتاج الحبوب، ورفض مشاريع التعاونيات ومحاولة فرض مشاريع غير نفعية.
