بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
لازالت ذاكرة سكان مدينة ابن سليمان، تحتفظ بما وصفوه بعمليتي نصب واحتيال وكذب مورست عليهم من طرف منتخبين ومسؤولين بالإقليم والوطن. في إشارة إلى مشروعي بناء (دار العجزة) اللذان تم وضع حجرهما الأساس من طرف عمال ووزراء سابقين، ولم يتم إنجازهما. ولم يعرف مصير الغلافين الماليين اللذان كانا قد رصدا للمشروعين. ولم يتم الإفصاح عن الغلافين عند وضع الحجر الأساس. فقد سبق لوزير الداخلية الراحل إدريس البصري أن وضع نهاية التسعينيات رفقة عامل الإقليم حينها الحجر الأساس لبناء دار للعجزة المعوزين قرب مستوصف الحي المحمدي، إلا أن المشروع لم ير النور، وفجأة تم السطو على المساحة التي كانت مخصصة للمشروع، من طرف المجلس البلدي، وتم تحويلها إلى بقع أرضية سكنية، وتوزيعها على بعض مستشاريه وموظفين بالعمالة وحاشيتهم. رغم أن الساكنة نفذوا حينها وقفات واعتصامات طالبت بوقف البناء العشوائي. كما أن المستوطنين الجدد تمكنوا من بناء منازلهم والتدخل لدى عامل الإقليم حينها ورئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي عوض استصدار قرار عاملي من أجل هدم تلك المنازل ، صرف لهم سنة 2005 مبلغ50 مليون سنتيم من أجل إنجاز الصرف الصحي الذي كان ينقصهم. والغريب أن مشروع تهيئة تلك المنازل الجديدة المبنية فوق أرض المسنين، كان من بين أولى البرامج المستعجلة للجنة الإقليمية للتنمية البشرية. المشروع الثاني لإحداث دار العجزة تم إجهاضه لأسباب ضلت غامضة. فبعد أن عمد أحد العمال السابقين (محمد عسيلة) بداية القرن الجاري إلى وضع الحجر الأساس لبناءها قرب دار الطالب بشارع الجيش الملكي. ولم تجد أي رد لدى السلطات الإقليمية وبلدية المدينة حول أسباب تعثر المشروعين. علما أن جهات أكدت أن المشروع الثاني كان سيحدث فوق أرض يدعي اولاد سيدي امحمد ابن سليمان أنهم يمتلكونها. علما أن عملية وضع الحجر الأساس التي وضعا العامل اعسيلة كانت بحضور مباركة أحد أولاد سيدي امحمد ابن سليمان. ويتعلق الامر بخليل الدهي رئيس المجلس الإقليمي حاليا والذي كان حينها رئيس المجلس البلدي.
الإقليم حاليا لا يتوفر على دار للعجزة أو المسنين. هناك فقد بناية آيلة للسقوط سقفها من القصدير. تحتضن مجموعة من الأسر من ذوي الاحتياجات الخاصة (مكفوفين ومعطوبين)، يعانون الفقر والعفن والتسربات المطرية في فضل الشتاء، والحرارة في فصل الصيف. ومرحاض جماعي لا يكفي أسرة واحدة.. … لن تتوه وأنت تبحث عن تلك البناية المحاذية لسور الكولف المنزه، والتي تقابلك واجهتها الأمامية بباب أخضر غمره الصدأ، تحمل لوحتين خشبيتين مكتوب عليهما مقر فرعي جمعيتين، واحدة للمقعدين والمعطوبين تحمل اسم الجمعية اليوسفية، والثانية كتب عليها فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين.. علما أن الجمعيتين وطنيتين ورائدتين في العمل الخيري والاجتماعي..
