تبخر مشروع تهيئة غابة وادي النفيفيخ بإقليم ابن سليمان، أكبر نقطة سوداء متواجدة على الحدود مع مدينة المحمدية وجماعة بني يخلف. بعد أن رصد له شهر يناير 2011، مبلغ إجمالي حدد في 48 مليون درهم. كما تبخر غلافها المالي.. بعد أن تم التوقيع على اتفاقية الشراكة والتعاون الخاصة به، بتاريخ 14 يونيو 2014، بين ثمانية أطراف. وانطلاق أشغال تهيئة الغابة وفق ما جاء في المشروع (تهيئة الفضاء الغابوي والترفيهي لواد النفيفيخ بإقليم ابن سليمان) لعدة أسابيع فقط. ليبقى القطاع الغابوي بوادي النفيفيخ بؤرة لتجمع اللصوص والمنحرفين ومروجي المخدرات. بالإضافة إلى ما تعرفه من تلوث، بسبب مجاري الصرف الصحي، وبقايا مواد البناء والحيوانات النافقة، وتكاثر الخنازير البرية والكلاب والقطط الضالة.. بعد أزيد من ثلاث سنوات، توقف المشروع نهائيا وتم إلغاؤه. وحدها لوحات المشروع لازالت إلى حد الآن بارزة على طول الطريق الرابطة بين المحمدية وابن سليمان بالقرب من المدارة المعروفة ب 33. وبعض المسالك التي تم إنجازها. اتفاقية المشروع وقعت بين كل من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر (7 مليون درهم)، وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة (32 مليون درهم)، ومجلس جهة الشاوية ورديغة (3 مليون درهم)، ولاية جهة الشاوية ورديغة، عمالة إقليم ابن سليمان ، المجلس الإقليمي لعمالة ابن سليمان (6 مليون درهم)، المجلس البلدي للمنصورية، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. بحث وتحري الأحداث المغربية، أفضى إلى أن بعض المساهمات المالية تم تحويها لإنجاز مشاريع أخرى. والتأكيد على لسان خليل الدهي رئيس المجلس الإقليمي بابن سليمان، الذي أفاد أن المشروع ألغي. وأنه لا يعقل أن تترك تلك الاموال معلقة ومرتبطة بمشاريع متعثرة، موضحا أن 600 مليون سنتيم مساهمة المجلس الإقليمي، تم إعادة برمجتها لدعم شبكتي التزود القروي بالماء الصالح للشرب والإنارة العمومية، وبناء داخليات، وتهيئة مراكز قروية. كما أن 300 مليون سنتيم مساهمة المجلس الجهوي، تم التوافق على برمجتها من أجل إنارة الطريق المزدوج على طول الطريق الإقليمية رقم 3308، وخصوصا المقطع الرابط بين (مدارة 33) مدخل الطريق السيار والمتواجد على طول غابة النفيفيخ. فيما لم تعرف بعد أين تم صرف مساهمات باقي الشركاء البالغة 39 مليون درهم..
المشروع كان سيتضمن تهيئة وصيانة مواقف السيارات ومسالك التجوال للراجلين والفضاءات الخاصة بالأطفال والألعاب، وضع حاويات النفايات وكراسي الجلوس، إحداث نقط للماء لمحاربة الحرائق، وضع إشارات للتحسيس وأبراج المراقبة، إحداث حواجز لمنع دخول السيارات، تهيئة ممرات العبور عبر جسور بين ضفتي وادي النفيفيخ، تهيئة ممرات رياضية، تهيئة مرافق صحية مناسبة للمشروع. وحددت الاتفاقية التي تتوفر الأحداث المغربية على نسخة منها، التزامات كل طرف من الأطراف الثمانية، سواء فيما يخص المساهمات المالية أو اللوجيستيكية، والإشراف والحامية الأمنية بعد افتتاحه للعموم.