مول الكولف جزأ نصف شارع وباع البقع ل 30 ضحية
أرغمت شركة (مول الغولف المنزه) بابن سليمان على تطبيق القانون، ووقف الخرق الفاضح للملك العام على مستوى الشارع الرابط بين تجزئة شمس المدينة وحي لالة مريم. حيث تأكد رسميا أن الجهات المعنية أوقفت مشروع تجزئ نصف الشارع الذي كان سيحتوي على عمارة تجارية بثلاث طوابق. وأعيد تعديل تصميم التهيئة الخاص بمدينة ابن سليمان، والذي سبق وتم تزويره بالسطو على نصف الشارع (الزنقة 170) الفاصل بين الكولف وحي لالة مريم. والذي كان سيحول حياة السكان إلى جحيم. تأكد رسميا أن الشارع سيعود إلى وضعه القانوني بعرض 30 متر. وأن يكون شارع مزدوجا. يليق بالحي وساكنته. وأكد المتضررون أن عملية السطو كانت مدبرة منذ البداية، حيث تمت تسمية الشارع ب(الزنقة). استعدادا لتقزيم عرضه من 30 متر إلى 15 متر. وكانت الشركة المكلفة بالتجزئة السكنية داخل الكولف، جزئت ورقيا وميدانيا، نصف الشارع، إلى بقع أرضية مساحتها تراوحت ما بين 120 و150 متر مربع.. وقامت ببيعها ل30 ضحية. وحصل أصحابها على شواهد الملكية. هؤلاء الضحايا الذين لازالوا ينتظروا إنصافهم، ومعاقبة المسؤولين بالشركة. فلا هم تسلموا بقعهم الأرضية. ولا بادرت الشركة إلى تعويضهم.
تجاوزات (مول الكولف) الذي جزء منطقة خضراء، وبركة مائية إلى تجزئة سكنية بتأييد تام من كل المعنيين بالتعمير محليا وإقليميا وجهويا، لا زالت قائمة. حيث لازال يحتل امتداد نصف الشارع في اتجاه الثانوية الإعدادية لالة مريم على مسافة تقارب الألف متر.. حيث يتواجد مرآب (الغولف) والسور المحيط به. فتصميم التهيئة واضح. ويبرز بجلاء أن الشارع عرضه 30 متر انطلاقا من المؤسسة الخصوصية (كوبرنيك) وحتى الثانوية الإعدادية لالة مريم. وحتى تقاطعه مع الطريق المحاذية للحي والمؤدية إلى مدينة المحمدية… الكل يعلم أنه تم السطو على شارع عريض مزدوج كان من المفروض أن ينطلق من حي كريم في اتجاه المحمدية. وأنه تم إنجاز شارع بديل بعرض أقل واتجاه آخر. يخدم مصالح التجزئة. وأن عملية الإنجاز تمت بطرق عشوائية، والكل يعلم أن التجزئة تم إنجازها فوق أرض، جزء منها كان مساحة خضراء ممنوع البناء فوقه، والجزء الآخر كان برك مائية (ضاية بوبو). وأن جزء من أرض الغولف كانت تعود لأشخاص ذاتيين انتزعت منهم بالقوة. وبعضهم لم تم يتعويضه. وأن الجزء الباقي يعود للأملاك المخزنية. وتم تفويته بأثمنة جد هزيلة (5 أو 10 دراهم للمتر المربع). وأنه قبل تفويت الكولف للخواص، كان يعمل به مئات عمال وعاملات الإنعاش. تم إرغامهم على الاستقالة كمستخدمين تابعين للإنعاش الوطني. وتشغيلهم من طرف الشركة التي اقتنت الغولف. وبعدها تم تسريحهم وتشريدهم اتباعا بدعوى ندرة الشغل.. علما أن هناك بنود في دفتر التحملات أخلى بها (مول الكولف)، ووجب عدم جوزا الترخيص له بأي مشروع ثان. وفي مقدمتها مشروع إنجاز فندق مصنف (خمس نجوم).