بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
ندد المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالكلمة الافتتاحية لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة لأشغال المجلس الأعلى للوظيفة العمومية المنعقد في يونيو 2014، والتي جاء فيها أن (في المغرب اليوم حزبين: حزب الإصلاح وحزب الفساد)، معتبرا في بيان له أنه (حشر كل من يعارض مخططاته في حزب الفساد)، وأضاف البيان الذي توصلت الأخبار بنسخة منه أن (الأسوأ أن يتشكك رئيس الحكومة في نزاهة وموضوعية تنقيط الموظفين في القطاع العمومي)، وتصريحه الخطير بأنه (الله وحده يستحق (عشرين على عشرين). وتساءل المكتب النقابي عن رأي المجالس العلمية المؤمنين على العقيدة السمحاء في بلادنا تنقيط الله من طرف رئيس الحكومة. ووصف البيان بنكيران ب(الظاهرة)، واعتبر كلمته بالمستفزة وغير المسؤولة، والتي عوض أن تمهد لتيسير أشغال المجلس، حركت احتجاجات وسخط وسط أعضائه، بعد اتهامه كل أحزابا ونقابات بالفساد كونها لتعارض حكومته.وأدان إصراره على تهميش دور النقابات، ومحاولته تمرير قرارات ورسائل عبر إطارات استشارية عوض طرحها في إطارها الحقيقي للنقاش والتداول. كما أدان استهداف الوظيفة العمومية ومحاولة التخفيف من الثقل الذي تلعبه في الحياة الوطنية. ودعا إلى تفاوض جماعي وحوار وطني شامل في أفق صياغة مدونة الوظيفة العمومية. كما اعتبرت نقابة الأموي أنه (لم يأت ببنكيران إلا ليصادر الحريات ويجهز على كل المكسبات الشعبية…في مقدمتها ما راكمه الموظفون). بعد كلمته و تصريحه بأنه سيقوم بكل شيء وحده وسينفذ كل مخططاته دون أن ينتظر أحد، وأنه لا مجال للمفاوضات في أي موضوع من الموضوعات المطروحة للنقاش والتداول.
