على مدار ثلاثة أيام متتالية , انطلقت بمدينة الصخيرات حملة موسعة تروم تنظيف هذا الشاطئ من كل ما من شأنه أن يشكل خطرا على صحة المصطافين, العملية جاءت بمبادرة خاصة من جمعية " بحري " الوطنية و بتنسيق مع جمعية شاطئ الصخيرات لركوب الأمواج , جمعية الشاطئ الشمالية , جمعية الشاطئ الجنوبية , تعاونية مهني الصيد البحري, شركة (إس.أو.إس) المختصة في تدبير قطاع النظافة , فندق (أومفيتريت بلاص ) , و بطبيعة الحال الدور الفاعل الذي قام به المجلس البلدي للصخيرات بمعية السلطات المحلية و رجال الدرك الملكي و القوات المساعدة, الذي كتفوا مجهوداتهم من أجل توفير كل الظروف الضرورية من أجل إنجاح هذه العملية , خاصة فيما يتعلق بتجهيزات الآلية و المواد اللوجستيكية , إلى جانب اليد العاملة .
هذا وقد اختتمت عملية " بحري " صبيحة يوم الأحد بعد ثلاثة أيام من العمل الجاد الذي انخرطت فيه كل الجمعيات السالفة الذكر , و الذي عرف أيضا مشاركة نزلاء جمعية السبيل التابعة للخيرية الإسلامية الشيخ زايد بعين عتيق, و كذا جمعية هدى للأشخاص المعاقين ببوزنيقة ,بعدد إجمالي ناهز حوالي 200 مشارك , كان شغلهم الشاغل و هدفهم الموحد هو تنقية شاطئ الصخيرات من كل الشوائب و القمامات و الأحجار و ما إلى ذلك , كما تم تنظيم مجموعة من الورشات الخاصة التي استفاد من المشاركون عموما , في الرسم و الأعمال اليدوية التطبيقية , و أيضا دروس خاصة في رياضة ركوب الأمواج قدمت بالمجان من طرف جمعية شاطئ الصخيرات لركوب الأمواج لفائدة نزلاء الخيرية الإسلامية و جمعية هدى للأشخاص المعاقين , مع تنشيط تربوي و موسيقي في آن واحد , خلق نوعا من البهجة و السرور في نفسية كل الوافدين على الشاطئ عموما .
و استنادا إلى كل المعطيات السالفة الذكر , فقد اجمع كل الحاضرين مسؤولين و أيضا مشاركين على أن هذه المبادرة الفاعلة و الفعالة تنم عن مستوى فكري عال من المسؤولية اتجاه شواطئنا و أيضا اتجاه البيئة التي ينبغي على الجميع الحفاظ عليها كل من زاوية الخاصة , حتى لا نصبح في يوم من الايام عرضة للمخاطر البيئية الناجمة عن غياب حس المسؤولية لدى الكثير و ليس الكل , مبادرة ربما قد تشفع لمدينة الصخيرات أن تستعيد اللواء الأزرق الذي ضاع منها هذه السنة بشكل غريب و غير مقبول , بعدما احتكرته لسبع سنوات على التوالي , رهان كبير سيتحقق لا محالة في السنة المقبلة , إذا وفقط إذا تظافرت كل الجهود من أجل غاية وحيدة … شاطئ نظيف … مسؤولية الجميع .