الرئيسية / ميساج / عن بوشعيب حمراوي النائب الأول للكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة : …. لا أنت أحمد … ولا أنت منصور …يا (أبخس حنطور)…

عن بوشعيب حمراوي النائب الأول للكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة : …. لا أنت أحمد … ولا أنت منصور …يا (أبخس حنطور)…

خيبت ظن المغاربة فيك، وأحرجت العديد ممن واكبوا مسيرتك الصحفية وأعجبوا بمحتوى برامجك وجرأة حديثك في مواضيع مختلفة. أهنت وظيفتك التي عشت تقتات منها. وأبنت عن مستوى سلوكي منحط، وعن تردي في المهنية التي برزت في فترات وكأنك من قادتها العالميين. أظهرت سلوكا صحفيا متدنيا. لم يكن أحد يتوقعه منك. كشفت في لحظة غضب أنك لست سوى دمية تحركها أياد خفية من أجل قضاء مآرب لا علاقة لها بمتطلبات الشعوب. لا أنت أحمد .. ولا أنت منصور… مادمت ترد على مقال صحفي بكتابة على الجدران، ومادمت اخترت لغة السب والقذف، عوض أسلوب الرد الصحفي المهني، بالتوضيح أو إصدار بيان حقيقة. أو حتى اللجوء إلى القضاء. وأنت تعلم قبل أي شخص آخر، أن ردك سيكون أكثر قراءة من طرف الكل، وسيكون أكتر انتشارا من كل المقالات التي اعتبرت أنها أهانتك… اخترت أسلوبا قدحيا منحطا، وأنت المفروض فيك الدفاع عن مهنية الصحافة، والدفاع عن وسائل رد الاعتبار والتوضيح. تضامن معك المغاربة لحظة اعتقالك بألمانيا، ودعمتك مئات المنابر الإعلامية المغربية، وهنأتك بعد الإفراج عنك. لأنها كانت تعتقد أن منصور (الجزيرة) المزعج بهدوئه وأسئلته، الواثق من أهدافه، والمتمكن من عمليات انتقاءه لمحاوريه وضيوفه. هو شخصية حقيقية، تعرف كيف تتفاعل مع الرأي والرأي الآخر. وخصوصا حين يتعلق الأمر بحياتها الخاصة أو العامة. وتدرك حق الإدراك كيف ترد على الصحفي والسياسي والمواطن العادي. لكن اتضح أن شخصية منصور، شخصية وهمية صنعتها الجزيرة، كما صنعت قبلها ألسنة وأبواق تردد وراء إدارتها ومالكيها، كالببغاوات، خدمة للنخب السياسية واللوبيات الضاغطة عالميا. كما ضخمت من مستوى شخصيات وأنظمة وتيارات داخل عدة دول خدمة لتلك اللوبيات التي تجري وراء مصالحها.
لا أنت أحمد … ولا أنت منصور … مادمت فقدت كل مهنيتك الصحافية ونزلت بمستواك لتصطف إلى جانب المنحرفين والمشاغبين بمواقع التواصل الاجتماعي. وأبنت على أنك شخصية افتراضية يمكن لها أن تلعب أي دور يسند لها. وأن تتحول من صحفي إلى صعلوك لا يهمه أن يضرب أعراض الشعوب، وأن يدنس بيت السلطة الرابعة، التي تحدث بعضها عن جزء من حياتك.
ألست شخصية عمومية. وأن جزء من حياتك الشخصية هو ملك للعموم ؟
أليس من حق الإعلام الذي تقتات منه، أن يصب منظاره نحوك ل(جلدك)، إن تبث له أنك قمت باستغلال نفوذك في قضاء نزواتك؟
وإن كان هؤلاء على خطأ… أليس من الصواب أن تلجأ إلى الأبواب المعتمدة قانونيا لإنصافك؟ عوض سلك أسلوب الشوارع و تقمص أدوار (الفتوات)، والهجوم على من اعتبرت مقالاتهم غير صحيحة.
أليس تصرفك أكبر إهانة للإعلام العربي وأكبر صفعة وجهتها لنفسك قبل زملائك؟.
إننا نحن المغاربة (نحمد) الله يا (أحمد) على أنك أهنتنا لأنك خففت من ذنوبها نحوك إن كانت هناك ذنوب فعلا. و(نحمد) الله يا أحمد على أنك كشفت عن شخصيتك الحقيقية التي ضلت متخفية وراء حجاب ونقاب الجزيرة. كما أننا نحن المغاربة (منصورين) بإذن الله يا (منصور)، والدليل أننا اكتشفنا أنك (منصور) بالوهم وماكياج (خالتك الجزيرة). ونتمنى أن تبحث لك على اسم ولقب جديدين. وإن لم توفق فأنا اقترح عليك هذا الاسم المناسب لوجهك الجديد (أبخس حنطور).
وإن كان لكل(حنطور) أساليبه الدفاعية الفطرية، والتي لاشك ترسخت في عقلها ودماءها إلى درجة نعث صحفايين ب(المرتزقة والفاسدين والقوادين والشواذ)، بعد اتهامهم له بتوقيعه على زواج عرفي من مغربية لمدة محدودة، وبوساطة من عضو حزب العدالة والتنمية. فإن جمله الأخيرة التي دونها على صفحته في الفايس، لن تشفع له سبب تدني مستواه الاخلاقي والمهني. فمغازلته للمغاربة الشرفاء وإشادته بهم، ودعوته للنساء المغربيات من أجل الانتفاضة بدعوى أن هؤلاء الصحافيين أساءوا إليهن… هي محاولات فاشلة ويائسة. لخلق البلبلة داخل بلد بات معصوما من تلك المناورات. إذ أن ما كتب يدخل في إطار الخبر الذي تعتبره تلك الجرائد أكيد. وهي معلومة كان على (الحنطور) أن يزكيها أو ينفيها، وإن اعتبرها إساءة، فبإمكانه اللجوء إلى القضاء، وليعلم أنه ليس هناك أحسن من المحاكم المغربية للاقتصاص من الصحافيين. أما أن يترك القنوات الرسمية وينضم إلى جيوش المنحرفين الافتراضيين، فهذا لن ينقص من المغرب شيئا، وإنما يبخس من مستواه الذي عاش يلمعه داخل قناة الجزيرة.
ثم ما معنى هذا التضامن اللامبرر من طرف منتمين إلى حزب العدالة مع هذا (الحنطور) الذي لو صمت وتفادى الرد الهمجي، لوجد أن كل المغاربة في صفه إن كان على حق. وكيف يمكن لحزب،المراد فيه الضرب بقوة على اللامهنية، أن يشيد برد غير رسمي كتب على حائط في الفايس. رد مضمونه كله سب وقذف اتجاه مجموعة من الصحافيين. أهو دافع انتقامي لكون تلك المقالات تطرقت إلى أحد رواد الحزب واعتبرته متورطا في الموضوع؟ أم هو تضامن فرضته خلفيات لا يعرفها إلا مسؤولو الحزب والمدعو (أبخس حنطور).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *