عوض الاحتفاء بها وتكريمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة السلطة المحلية بابن سليمان تضايق أصغر رئيسة جماعة بالمغرب

عوض الاحتفاء بها وتكريمها على المجهودات التي تقوم بها وتوقفها المؤقت عن متابعة دراستها الجامعية للتفرغ لمسؤوليتها الجديدة خلال اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم الثلاثاء ثامن مارس، علمت الجريدة من مصادر مقربة أن الشابة اكرام بوعبيد أصغر رئيسة جماعة بالمغرب تعيش حاليا احباطا كبيرا من جراء المضايقات والتعسفات التي تتعرض لها  والشطط في استعمال السلطة والانتقائية في التعامل مع ساكنة الجماعة من طرف السلطة المحلية بقيادة مليلة بابن سليمان مع التدخل في الاختصاصات التي خولها لها القانون ومن بينها قانون التعمير، وذلك تفيد مصادر الجريدة بهدف النيل منها والحد من عزيمتها في تنمية الجماعة واضعاف شعبيتها ومعاقبة الساكنة التي منحتها ثقتها في مجموعة من المجالات.

وتواجه إكرام بوعبيد أصغر رئيسة جماعة بالمغرب ومكتبها المسير مجموعة من التحديات والإكراهات لتسيير أفقر جماعة بإقليم ابن سليمان، ويتعلق الأمر بجماعة أولاد علي/الطوالع بمنطقة المذاكرة التي تبعد عن مدينة ابن سليمان بحوالي 22 كلم، وهي جماعة لا تتعدى ميزانيتها 300 مليون سنتيم، تلتهم منها أجور الموظفين حوالي 80 في المائة، فيما الجزء الباقي يخصص للتسيير.

من بين المعيقات والإكراهات والتحديات التي تواجه الرئيسة الجديدة ومكتبها المسير، ضعف المداخيل، حيث إن المداخيل الذاتية للجماعة باستثناء مداخيل السوق الأسبوعي لا تتعدى 20 مليون سنتيم في أحسن الأحوال، ومداخيل كراء المحلات التجارية على قلتها والتي لا تتجاوز 70 درهما للمحل تبقى شبه منعدمة، إذ يتم الاعتماد على الحصة من الضريبة المضافة الضعيفة جدا بالمقارنة مع ما تحصل عليه جماعات غنية كجماعة عين تيزغة بالإقليم ذاته، مما يتطلب من الدولة مراجعة هذه المعضلة التي تعاني منها مجموعة من الجماعات الفقيرة على المستوى الوطني، ومحدودية الوعاء العقاري، والتقسيم الترابي الذي لا يخدم مصالح الجماعة خصوصا مع جماعة أولاد يحيا الوطا، فأمام انعدام المداخيل لا يمكن للمجلس تلبية حاجيات 7000 نسمة من ساكنة الجماعة التي أحدثت سنة 1976 و البالغة مساحتها حوالي 80 كلم دون تدخل الدولة.

ما يميز جماعة الطوالع رغم الإكراهات وتحامل بعض الجهات عليها بصفة مقصودة للحد من تنميتها تفيد مصادر الجريدة، عن باقي الجماعات بإقليم ابن سليمان، أن لا ديون لها وتتوفر على فائض مالي يقارب 45 مليون سنتيم، واستطاع مسيروها السابقون رغم قلة مداخيلها ومواردها المالية إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية أغلبها من ميزانية المجلس الإقليمي لابن سليمان، ومن بينها مقر الجماعة الجديد، والمركز الصحي، والثانوية الإعدادية (داخلية إناث وذكور)، ومجموعة من المدارس الابتدائية، وحافلة للنقل المدرسي، وسيارة مصلحة، وتغطية الجماعة بحوالي 98 في المائة بالكهرباء وحوالي 60 في المائة بالماء الصالح للشرب عبر الإيصالات الفردية والسقايات العمومية.

رئيسة جماعة الطوالع، كانت قد تلقت خلال حضورها للقاء التواصلي الذي تم تنظيمه شهر  دجنبر الماضي بمقر عمالة إقليم ابن سليمان، وعودا وتطمينات من طرف مصطفى الباكوري رئيس الجهة ووالي جهة الدارالبيضاء/ سطات، بمساعدتها ومد يد العون لها من أجل تنمية الجماعة التي ترأسها، وهي الوعود التي لم تتم ترجمتها بعد على ارض الواقع.

وكانت الطالبة إكرام بوعبيد التي لا يتجاوز عمرها الـ21  ربيعا، قد تمكنت خلال الانتخابات الجماعية لرابع شتنبر، من انتزاع رئاسة جماعة أولاد علي الطوالع التابعة لإقليم ابن سليمان خلفا لوالدها مصطفى بوعبيد، واستحقت بذلك المرشحة الشابة باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية أن تنال لقب أول وأصغر رئيسة بالمغرب، وأول امرأة في التاريخ تقود جماعة بإقليم ابن سليمان.

إكرام التي نالت رضا وأصوات ساكنة الدائرة رقم 04 التي ترشحت بها، من مواليد 20/08/1994 بدوار أولاد عزوز بجماعة أولاد علي، تمكنت من التجاوب مع أبناء وبنات المنطقة واستمالة أصواتهم، ولما لا وهي الشابة التي ترعرعت وسط عائلة يجيد أفرادها اللعبة الانتخابية حسب مجموعة من التصريحات التي استقتها الجريدة بعد الإعلان عن فوزها.

الشابة إكرام بوعبيد حاصلة على مستوى السلك الجامعي الأول بكلية الحقوق بالمحمدية (باك + 2)،توقفت هذه السنة عن متابعة دراستها بالكلية، كما توقفت عن متابعة تكوينها بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بمدينة ابن سليمان، للتفرغ لمسؤوليتها على رأس الجماعة تفيد مصادر الجريدة.