تعيش منطقة عين حرودة بضواحي الدار البيضاء على صفيح ساخن بعد أن أقدم أحد الشبان على نشر شريط فيديو بموقع التواصل (الفايسبوك)، يتهم من خلاله عناصر الدرك الملكي بمركز عين حرودة بتلقيهم رشاوي من طرف مروجين للمخدرات بحي الأمال الذي يقطن به. المتحدث أكد في الشريط الذي مدته حوالي خمس دقائق. أن منطقة عين حرودة اشتهرت بمادة الشيرا (الحشيش). وأن شخصيات سياسية متواطئة، قبل أن يستدرك أنه غير متأكد وليس لديه أدلة. وأضاف أنه سيتجول الحي حاملا لافتة كتب عليها ( حي الأمال عاصمة الحشيش بموافقة السلطات). وعاد للتأكيد بالقول ( لماذا السلطات والحشيش ؟ … حيث الدرك الملكي كياخذوا لفلوس من عند البزنازة باش يبقوا يروجو الحشيش). وأوضح أن (البزنازة طغاوا)، وأنهم لم يعودا يكتفون فقط بترويج المخدرات، بل إنهم شكلوا عصابات، وتسلحوا بأسلحة بيضاء (ماطراك الضوء، كريموجين، سيوف…). وأضاف أنه سمع بأنهم يحالون اقتناء مسدسات (فرادة). وختم بالإشارة إلى أنه يبحث من أجل الإيقاع بسياسيين متورطين. وأنه يتخوف من أن يتعرض للانتقام.
وعكس ما صرح به الشاب (طارق)، وهو من الناشطين داخل حركة 20 فبراير. علمت بديل بريس أنه من مستهلكي المخدرات، وأن له سوابق عدلية. حيث سبق أن قضى أربعة أشهر سجنا بعد أن أدين بتهم إهانة الضابطة القضائية وباش مدينة عين حرودة السابق، والضرب والجرح. وأفادت مصادر رسمية أن أحد الأشخاص من نفس الحي، والمعروف بترويجه للمخدرات رفقة زوجته وأبنائه، أكد بعد إيقافه أن الشاب صاحب الشريط الفيديو، مدمن على المخدرات، ويشغل مهمة مرشد لأسرته، وأنه كان يتقاضى مبلغ مالي يومي يتراوح ما بين 100 و150 درهم. بالإضافة إلى كمية من المخدرات للاستهلاك اليومي. وأضافت أن الشخص المصرح للدرك الملكي له زوجة وبنت وثلاثة أبناء، وكلهم يتاجرون في المخدرات. وأن سبب انتفاضة الشاب (طارق) تعود بالأساس إلى أن الأشقاء الثلاثة تم إيقافهم. وأنه حرم من الأجر المالي اليومي وكمية المخدرات التي كان يستهلكها يوميا. مما جعله ينتقم من العناصر الدركية التي اعتقلتهم. وينتظر أن يتم رفع تقرير مفصل عن قضية الشاب طارق من طرف المركز القضائي للدرك الملكي بالمحمدية، إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية. وانتظار تعليماته.