من المنتظر أن تصب أنظار الفعاليات الرياضية والإعلامية بالمحمدية صباح غد الخميس أنظارها صوب مقر عمالة المحمدية، الذي فتح لمكتب نادي شباب المحمدية من أجل عقد جمعه العام المتأخر لأزيد من خمس أشهر. ومن المنتظر أن تكتظ جنبات مقر العمالة من أجل تقصي أخبار ما سيروج خلال هذا الجمع الذي أريد له أن يكون تحت حماية العامل علي سالم الشكاف. علما أن مجموعة ممن يعتبرون أنفسهم منخرطين لم يتوصلوا بالدعوات الرسمية. وعلموا بخبر عقد الجمع العام من منابر إعلامية وفايسبوكية. وإذا كانت المدينة لازالت تغلي على وقع احتماء رئيس النادي بعامل المحمدية. وتنتظر تبريرات شافية ليس من رئيس النادي ولا الناطق الرسمي. ولكن من عامل عمالة المحمدية أو من ينوب عنه. لأن حديث عزيز بلبودالي الناطق الرسمي باسم المكتب المسير خلال استضافته أمس الثلاثاء من طرف موقع محمدية بريس. لم يكن شافيا بخصوص هذه النقطة بالذات. ولا يحق له القول بأن قاعة العمالة هي مفتوحة في وجه كل الجمعيات.. لأنه ليس استغلال تلك القاعة لا يدخل ضمن اختصاصاته. والأكيد أن العامل لن يفتحها في وجه كل الجمعيات. وأنا بالمناسبة أتحداه أن يفعل. لأسباب موضوعية تتمثل في الكم الهائل لأنشطة الجمعيات وأهدافها ونوايا مكاتبها المسيرة. التي تتعارض مع كون أن مقر العمالة هو مرفق عمومي حساس وجب على مسؤوليه أن يجنحوا إلى الحياد والمساواة ومبدأ تكافؤ الفرص. وأن تفتح القاعة للانشطة التي تخص العمالة أو مجلس العمالة أو التي تنظمها بشراكة مع الجمعيات والمؤسسات العمومية والخاصة.
ما استقيناه من لسان الزميل بلبودالي الذي لا يتحدث باسمه الشخصي، بل لسان مكتب النادي، هو أن عملية توزيع الدعوات الرسمية لم تتم. وأن كلما في الأمر أنه تم تكليف بعض أعضاء المكتب المسير بإخبار من يعرفونهم من المنخرطين مباشرة أو هاتفيا أو عن طريق رسائل نصية الكترونية. وما استقيناه كذلك هو أن بلبودالي شخصيا يرفض أن يلج خالد عبادي والذي كان رئيسا سابقا للنادي، إلى قاعة الجمع العام. بالنظر إلى ما اقترفه ضد النادي. ولم يشر لنا هل خالد عبادي منخرط أم غير منخرط. لأن هذا هو الأهم. فإن كان منخرطا خلال الموسم الرياضي الجاري، فمن حقه الدخول. ولا أحد يمكن له منعه. وإن كان المكتب أن العبادي ارتكب أخطاء أو حماقات، فكان عليه أن يسلك الطريق الصحيح والتشطيب عليه رسميا بتزكية من الجامعة الوصية.
كما لمسنا من خلال حديث بلبودالي أن هناك أعضاء من المكتب المسير السابق سيمنعون من الدخول إلى قاعة الاجتماع. وأن تبرير المكتب المسير هو أنهم في صراع قضائي معهم.. وهنا كذلك وجب الحديث عن الشرط الوحيد الذي يمكن أي كان من ولوج قاعة الجمع العام، وهو شرط الانخراط خلال الموسم الحالي. علما أن مجموعة من أعضاء المكتب السابق يؤكدون أنهم منخرطين بشكل قانوني وموثق لدى الجامعة الوصية.كما أن الجمع العام الأخير، والذي لم يكتب له أن ينطلق داخل أحد فنادق المدينة. كان هؤلاء أعضاء المكتب السابق من المدعوين للمشاركة باعتبارهم منخرطين. فكيف سيتم منعهم الآن للمشاركة في نفس الجمع العام الذي كان قد أجل فقط بعد الحرب الكلامية والجسدية التي عرفت قاعة الجمع ومحيطها.
أسئلة واستفسارات كثيرة لابد من طرحها قبل أن تفتح عمالة المحمدية غدا صباحا بابها في وجه الجمع العام لشباب المحمدية وهي كالتالي:
لعلمنا أن باب العمالة الرسمي هو محروس من طرف عناصر من القوات المساعدة، وأن المفروض أن الباب سيكون مفتوحا للعموم. لأن العمالة مرفق عمومي ولكل مواطن حاجته.. فهل يحق لعناصر القوات المساعدة الذين لا شك سيكونون مؤازرين بعناصر أمنية، أن يمنعوا المواطنين من ولوج باب العمالة الرسمي ؟
هل يحق لعمالة المحمدية أن تلعب دور الشرطي للتحقق من المنخرطين من غير المنخرطين ؟
هل لها المؤهلات اللازمة لهذه المراقبة باعتبار أن هناك من سيدلي بوثائق تثبت أنه منخرطا وأن من يقرر هو مبعوث الجامعة الذي سيكون داخل القاعة وليس أمام باب العمالة؟
وماذا عن محبي النادي والمتعاطفين معه الذين سيمنعون من ولوج العمالة. والصحيح أن المنع إن تم فإنه يقتصر فقط على دخول القاعة ؟
من يشرف على تنظيم الجمع العام وأشغاله وهوية منخرطيه ؟
طبعا فليس هو المكتب المسير التي انتهت مهمته بالإعلان عن موعد ومكان الجمع العام..
على مسؤولي العمالة أن يعلموا أن الجمع ليس عرسا أو نشاطا عاديا ينظمه المكتب المسير للجمعية (شباب المحمدية). ولكنه نشاطا ينظمه كل المنخرطون. وكلهم سواسية في اتخاذ القرارات ولا يحق للعمالة أن تستمع لرئيس النادي وتعمل بتوجيهاته لتنظيم عمليات ولوج القاعة وما سيجري بداخلها. الجمع العام تشرف عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وممثلها هو من يجب الاستعانة به لمعرفة هوية منخرطي النادي.
على العموم نتمنى أن يتم التوافق من أجل مصلحة النادي وكرة القدم الفضالية. وأن يتم وقف نزيف الطاقات الشابة ونزيف مالية النادي وطموح شبابه… فهل يمكن أن تكون الانطلاقة من قلب مقر عمالة المحمدية ؟؟ … كل شيء ممكن ..