<أبانت فعاليات المجتمع المدني ببوزنيقة ليلة أمس الأربعاء على غيرة عربية ووطنية أكيدة، بتنظيمها لمهرجان تضامني مع فلسطينيي غزة الذين يتعرضون للقتل والتنكيل من طرف الكيان الصهيوني الغاشم أمام صمت العرب والمسلمين وتواطؤ بعضهم. فقد كانت وقفة للأبرار والأبطال التأمت فيها كل القلوب والألوان والتحم من خلال شباب بوزنيقة الطيب والسموح والجريء في عروض مذهلة، شعارات الغضب والحزن، شعارات الاستنكار والتنديد بالذل والمهانة التي باتت تلبسها الأنظمة العربية والإسلامية. شعارات تدين التفكك العربي والإسلامي وتدين الصمت الدولي اتجاه مذابح بشرية، استهدفت الأطفال النساء والشيوخ العزل، داخل منازلهم. كما أبدعت عناصر من الشبيبة المدرسية فرع بوزنيقة في لوحة نضال ذات مغزى كبير، تم من خلالها تجسيد قوة وشجاعة وبسالة أطفال وشباب فلسطين الذي لا سلاح لهم سوى الحجارة. وكيف أن الفلسطينيين لا يحبطون بوفاة أحدهم أو بعضهم، لا يكلون ولا يملون، يشيعون جنازات شهدائهم، ويعودون إلى المعركة أشد قوة وصلابة. يبقى فقط أن يستجيب رئيس بلدية بوزنيقة وباشا المدينة وعامل الإقليم لمطلب فرسان بوزنيقة بتسمية أحد شوارع المدينة باسم غزة... إن لم تفعلوا فأنتم متواطئون ومحبطون...
