اشتاط سكان عالية المحمدية غضبا بعد تعرض تلميذان بالثانوي التأهيلي مساء الاثنين الماضي للاعتداء والسرقة من طرف منحرفين مسلحين بسيفين. وطالبوا بتوفير الحماية اللازمة لأطفالهم وتمكينهم من متابعة دراستهم دون خوف أو ترهيب. وكان التلميذان القاصران أبديا مقاومة شرسة لتفادي سرقتهما. مما أدى إلى إصابتهما بخدوش وجروح مختلفة. وتعرض أحدهما لجروح بليغة على مستوى الرأس والأذن اليسرى والوجه والعنق، تطلبت نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله، حيث أجرىت له عملية جراحية، تطلبت رتق الجروح بعدة غرز. وسلمه الطبيب المعالج شهادة طبية مدة العجز بها 24 يوما. وعلمت بديل بريس أن المنحرفان تربصا بالتلميذين، مباشرة بعد خروجهما من الثانوية، في حدود الساعة السادسة مساء، واقترابهما من غابة المصباحيات بدوار الشريف بالقرب من الحي الصناعي. حيث تمت مباغتتهما من طرف المسلحين، اللذان هاجماهما دون إنذار مسبق. وسرقا هاتف نقالا وبعض ما كانا يتحوزان عليه من نقود. وأفلتا من بطشهما بعد مقاومة شرسة، تضرر منها التلميذ ( س. ح) وهو من مواليد سنة 1996. وقد تم وضع شكاية في الموضوع لدى مصلحة المداومة الأمنية بالمحمدية. يذكر أن منطقة الحي الصناعي وغابة المصباحيات، تعرف تواجد عصابات مشكلة من المنحرفين ومدمني الخمور وحبوب الهلوسة الذين يستهدفون العمال والعاملات. إلا أنهم بدئوا يستغلون قصر النهار، وخروج ودخول التلاميذ في الظلام خلال فترتي الصباح والمساء.