تسببت الأمطار مساء أول أمس الثلاثاء في انهيار جزء من بناية مهجورة مكونة من منزل سفلي وطابق أول، وسقوط شظاياها فوق أحد المارة بالشارع العام، الذي نجا بأعجوبة، بعد إصابته بجروح بعدة مناطق من جسمه. حيث تم نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله. وقد عمدت السلطات المعنية بعد الحادث إلى هدم البناية عن كاملها خوفا من تكرار الانهيارات التي باتت تشكل خطر كبيرا على ساكنة الجوار والمارة. وعلمت بديل بريس أن المنزل الآيل للسقوط، يعود لأسرة فقيرة، كانت قد هجرته منتصف شهر أبريل من السنة الماضية، بعد أن نجا أفرادها من الموت، إثر انهيار سقف إحدى غرف المنزل المتواجد بالمدينة القديمة داخل قصبة المحمدية. وقد تمكنت الأسرة بتدبير شقة في إطار برنامج السكن الاجتماعي والاقتصادي. وكانت ربة البيت فوجئت في حدود الساعة العاشرة ليلا بسقف إحدى غرفة ينهار فوق رأسها، حيث أغمي عليها. وتمت نجدتها من طرف بعض جيران الأسرة، الذين عملوا إلى إخراج باقي أفراد الأسرة (الزوج وثلاثة أبناء صغار). كما تم إفراغ المنزل من أثاث المنزل إلى الخلاء. وكان الانهيار الأول من نوعه زاد من تصدع باقي جدران المنزل. وسبق للأسرة أن رفضت إفراغ المنزل قبل سنتين من زيارة لجنة خاصة لها. وقد خلف الانهيار الثاني الذي كاد يودي بحياة رجل بريء، استياء وغضب الساكنة. منتقدين سياسة اللامبالاة التي ينهجها المسؤولين بالمدينة، في إشارة إلى أن البناية تابعة للجماعة الحضرية، وأنه كان من الواجب الإسراع بهدمها مباشرة بعد إفراغها من الساكنة، نظرا لما كانت تشكله من خطر ضل يحدق بالساكنة والمارة بالجوار. يذكر أن مجموعة من المنازل داخل القصبة مهددة بالانهيار بسبب التقادم وغياب الصيانة وصعوبة حصول البعض على تراخيص الإصلاح والبناء.