تعيش مدينة المحمدية حالة غليان بسبب الغموض الذي يلف طريقة الإعداد لمهرجان (ذاكرة) المنتظر تنظيم نسخته الثانية صيف 2015، بمناسبة الذكرى 55 للزيارة التاريخية التي قام بها الملك الراحل محمد الخامس. والتي توجت بتغيير اسم المدينة من (فضالة) إلى (المحمدية). وإذا كان المجلس البلدي قد خصص حوالي 400 مليون سنتيم لإنجاح المهرجان المشكل أساسا من مبادرات اجتماعية وصحية، فإن تلك المبادرات صنفت من طرف المحتجبن على أنها حملات انتخابية قبل الأوان، علما أن الشركة الفائزة بالصفقة، قدمت عرضا بحوالي 322 مليون سنتيم فقط، وهي شركة سبق لها أن نظمت مهرجانات سابقة بالمدينة. كما أن البرنامج العام للمهرجان لا يتضمن مشاركات قوية لمثقفي المدينة الذين يمتلكون أرشيفها وتراثها. ومما زاد قلق السكان وانتقاد ممثلي المنابر الإعلامية، قرار المجلس البلدي القاضي بالتخلص من كل المنابر الإعلامية المراقبة لتدبيره للشأن المحلي، والمنتقدة لسياسة تبذير الأموال العمومية، بذريعة حاجة السكان إلى المهرجانات والحفلات الصاخبة. وأعلن رئيس البلدية، وفق ما تضمنه ملف مهرجانه المرتقب (ذاكرة)، عن لائحة القنوات التلفزيونية والجرائد المكتوب والإذاعات والمواقع المدعوة لحضور الندوة الصحافية الخاصة بالمهرجان، والتي سبق وحدد لها موعد 21 يوليوز ابتداء من الساعة العاشرة. وكأن الأمر يتعلق بحفل خاص وليس مرفق عمومي وأموال عمومية، يحق لأي صحافي أو إعلامي أن يحضر من أجل البحث والتحري في كيفية صرفها. ولا في مدى تطابق برامجها وأنشطتها مع حاجيات السكان وأهداف المهرجان. إلى ذلك فإن جيوش الفايسبوك، وحقوقيو المدينة، يرون أن المدينة لها أوليات، وأنه من الواجب صرف تلك المبالغ المالية في مشاريع بيئية وصحية، وأخرى لإصلاح البنية التحتية.
الرئيسية / نبض الشارع / غليان بالمحمدية بعد الإعلان عن مهرجان ذاكرة وإقصاء الصحافيين من الندوة الصحفية