عادت شواطئ مدينة المنصورية الورقية بإقليم ابن سليمان لتتصدر قائمة الشواطئ التي تعرف انتشار واسعا لكل مدمني المخدرات وحبوب الهلوسة والجنس والخمور والشيشا.. وخصوصا على ما بين شاطئي الرمال (السابليت) وميموزة. هؤلاء الذين لا يجدون حرجا في الرقص والغناء والصراخ بالكلام الساقط والتغوط والتبول العلنيين… دون احترام للأسر التي حرمت حتى من متعة الاطلالة على البحر، ولو من داخل سياراتها. يقع هذا حتى قبل انطلاق موسم الاصطياف. فلا حديث بمدينة المنصورية ضواحي المحمدية إلا عن استفحال ظاهرة استهلاك الشيشا ومعاقرة الخمور ممارسة الجنس ليلا ونهارا داخل السيارات على طول شواطئها الصخرية، وداخل بعض المقاهي والمطاعم والإقامات السياحية. وهي الظاهرة التي سبق أن امتدت خلال العطلة السنوية وموسم الإصطياف لتطال حتى واجهات بعض المقاهي المطلة على البحر ورمال الشواطئ في تحدي صارخ لكل الجهات الأمنية التي ناذرا ما تتدخل لوقف زحف الفساد وحماية الساكنة والمصطافين. واستفحال ظاهرة البناء العشوائي والتجزيء السري داخل مجموعة من الإقامات والكابنوات، وكثرة الغرباء، الذين يفدون في أوقات متأخرة من الليل للسهر والمبيت. بحكم أن معظم المنازل تعتبر إما ثانوية أو مهيأة مسبقا لإقامة السهرات الليلية بدون ترخيص. الكل ينتظرون تحرك عامل الإقليم من أجل وقف نزيف المنطقة. المنصورية التي ورغم موقعها الجغرافي الساحلي المتميز. لم يبادر المسؤولين بها إلى الاهتمام ببيتها التحتية، حيث معظم الطرق والمسالك مزركشة بالحفر ، وحيث مشروع الطريق الساحلية العالق حتى إشعار آخر. وحيث أزمات النقل إلى أقرب حضارة (المحمدية). وحيث السكان الأصليين مهمشين. وحيث الإقامات السكنية والتجزئات تنبت مثل الفطر بدون أدنى احترام لتصميم التهيئة والتصاميم المرخصة. و حيث التراخيص بالاستثناء التي زادت المعمار تعفنا. وحيث التعاونيات الوهمية، والبقع الأرضية التي تباع للضحايا حتى قبل الحصول على تراخيص التجزئات.