عادت فضائح كرة القدم للواجهة، وطالت هذه المرة لاعبات، بعد أن أرغمن على إجراء مباريات بطولة القسم الوطني الثاني، في غياب سيارة الإسعاف، ولجوء إحدى الفرق البيضاوية إلى سيارة نقل الأموات وظهور زملائهن. فقد توقفت مباراة من الدورة الخامسة لبطولة القسم الوطني الثاني إناث يوم الأحد الماضي، قبل عشر دقائق من نهايتها، بعد أن رفض الفريق الضيف، نقل إحدى لاعباته المصابة على متن سيارة نقل الأموات. في غياب سيارة الإسعاف. فقد أصيب ممثلو فريق المحمدية الحسنية بالذهول، وهو ينظرون إلى أعضاء من المكتب المضيف، يزحفون نحو أرضية الملعب بسرير نقل الأموات، ويحاولون حمل المهاجمة نادية بوطهير المصابة بتوعك فوق السرير، مما جعل رئيس الفريق شاهي حسن يهرع إلى داخل الملعب، من أجل توقيف ما اعتبره مهزلة. كما قامت المدافعة هناء ادبوان التي كانت في دكة الاحتياط مهرولة نحو زميلتها، وحملت الضحية فوق ظهرها، وأبعدتها عن السرير. ودخل الطرفان في صراع انتهى بتوقيف المباراة التي كانت قد عرفت تسجيل صاحبات الأرض أربعة أهداف مقابل هدف واحد. وانتظر اللاعبة قدوم عناصر الوقاية المدنية، الذين تركوا سيارة الإسعاف خارج الملعب. ليتم نقلها إلى مستشفى بن منصور بسيدي البرنوصي. ويذكر أن نفس الفضيحة سبق وعرفها لقاء الدورة الثالثة الذي جمع الفريق المحلي برجاء عين حرودة. حيث سخر الفريق، سيارة نقل الأموات، بدلا من سيارة الإسعاف. وقد تم نقل إحدى اللاعبات على متنها إلى المستشفى في غياب أدنى شروط الإسعاف. وانتقد حسن شاهي رئيس فريق المحمدية، ما اعتبره إهانة في حق اللاعبات، مشيرا إلى أن الواقعة تركت آثارا سلبية في نفوسهن. إذ كيف يعقل أن يتم نقل المصابات منهن على متن سيارات نقل الأموات، في مشهد أقرب إلى عملية تشييع جنازة. وأضاف أنه كان على حكم اللقاء أن يمتنع عن إجراء المباراة، إلا حين حضور سيارة الإسعاف. وفق ما تنص عليه القوانين المنظمة للعبة. مشيرا إلى أن مباريات هذه البطولة تدار بغموض، وأن كل حكم يفرض قوانينه الخاصة.
