فضيحة: جمعية النور للتكواندو بابن سليمان مهددة بالإقصاء من الدوري الدولي بآكادير والسبب غياب الدعم والمواصلات … البطل العامري باع هاتفه النقال لتدبير مصروف الرحلة

سبق أن صرخنا بأعلى أصواتنا، ونددنا بالإهمال الذي يتعرض له أبطال مدينة ابن سليمان ومبدعوها من طرف القيميين على الشأن الثقافي والرياضي. وأشرنا غير ما مرة إلى أن ضرورة الاهتمام بهؤلاء النجوم الذين يمثلون المدينة الخضراء جهويا ووطنيا ودوليا، أحسن تمثيل. لكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي… وإليكم النموذج داخل جمعية النور للتكواندوا التي اتعرض مدربها للاعتقال والسجن، بعد أن انتهت رحلة استجمامية نظمها لأبطاله بشاطئ الشراط (الصخيرات)، بغرق 11 بطلا وبطلة. فهذه الجمعية النشيطة، والتي تمكنت من حصد عدة ألقاب وطنية ودولية، تعيش صعوبات مادية، بسبب لامبالاة رواد تدبير الشأن المحلي… فإلى حدود اليوم الاثنين لازال المدرب العمراني يبحث عن الدعم المالي ووسيلة النقل من أجل أن يسافر رفقة ستة من أبطاله للمشاركة أكبر دوري دولي للكبار في رياضة التيكواندوا بمدينة أكادير. الأبطال ومعهم أسرهم قلقون ومشوشون، ونتمنى ألا يصابوا بالإحباط من جراء هذا العبث الذي يلازم قطاع الرياضة والثقافة. ويكفي أن يعلم الجميع ومعهم المسؤولين الذين أغلقوا آذانهم أن البطل بطل المغرب عثمان العامري في 54 كيلو غرام، باع هاتفه النقال من أجل تدبير مصاريف الرحلة والتغذية. ويكفي ان تعلموا أن كل ابطال الجمعية ينحذرون من اسر معوزة أو متوسطة الدخل… ويكفي ان تعرفوا أنه من حقهم الاهتمام بهم وتدبير أمورهم المالية واللوجيستيكية… بل إن هذه الجمعية من حقها أن تحصل على حافلة باسمها، بالنظر إلى مستوى ودرجة التتويج الذي بلغته. كما هو من حق جمعيات أخرى في مقدمتهم جمعية (لبساط) التي ما إن تضع أرض مدينة ما حتى تصنع تاريخ جديدا لمدينة ابن سليمان. وترفع سمعة وقيمة هذه المدينة العذراء… كفاكم لامبالاة وكفاكم صرف المنح لمن هب ودب في غياب أية أنشطة أو نتائج …
جمعية النور ياسادة منتخبون وسلطات ومستثمرون و…. في رصيدها لهذا الموسم الرياضي ستة بطولات للمغرب، تمكنوا من التتويج في ظروف تحط بكرامة المواطن، على مستوى التنقل والتغذية… اللهم بعد مبادرات عامل الإقليم مصطفى المعزة وفق ما صرح به المدرب العمراني لبديل بريس. الدوري الدولي لكبار التكواندو سيجرى في الفترة ما بين 27 و29 نونبر من الشهر الجاري، والمفروض أن يشارك الأبطال الآتية اسمائهم: وبتعلق الأمر بعزيزة قبلي في وزن 62 كلغ ، وعثمان العامري في وزن 54 كلغ، وعبد الإله مواق في وزن 58 كلغ، وزهير السلامي في وزن 63 كلغ، وعبد اللطيف الورز في وزن 68 كلغ، وسعيد قدام في وزن 87 كلغ. يقودهم طبعا وكالعادة البطل السابق والمدرب مصطفى العمراني. نتمنى أن تلقى الجمعية التفاتة سريعة، وتتمكن من المشاركة في الدوري الدولي بروح عالية، وأن يبادر المسؤولون إلى إرجاع هاتف البطل عثمان، الذي تخلى عنه في سبيل الاستمرار في المنافسة والعطاء…