بات من الضروري التحقيق في حقيقة وهوية وأهداف المكتبين المسيرين لجمعية اليوسفية للمعطوبين والمقعدين وفرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين. والبحث في تقاريرها الأدبية والمالية من أجل إنصاف فئة المعطوبين والمقعدين والمكفوفين الذين يعيشون الفقر والتشرد والتعفن داخل أكواخ آيلة للسقوط، جدرانها متصدعة واسقفها قصديرية، تتسرب منها الامطار وأشعة الشمس. هؤلاء الذين يعيشون رفقة أطفالهم في وسط مهمش، بمرحاض جماعي متعفن. معظمهم يعيشون بالتسول والتوسل وبعض المواد الغذائية التي تأتيهم بين الفينة والأخرى من مندوبية التعاون الوطني أو من بعض المحسنين.
أن تجد لوحة مكتوب عليها اسم جمعيتين لهما صيتهما وطنيا على واجهة بناية متعفنة تحضن أسرا بالكاد يستطيعون تدبر قوتهم اليومي، فهذه مهزلة وفضيحة وجب التحقيق فيها.