الرئيسية / نبض الشارع / فضيحة : حادث شغل وإهمال طبي يتسببان في بتر رجلي مستخدم خمسيني بالبرنوصي

فضيحة : حادث شغل وإهمال طبي يتسببان في بتر رجلي مستخدم خمسيني بالبرنوصي

تسبب حادث شغل والإهمال الطبي في تحويل مستخدم خمسيني داخل شركة لصناعة قطع الآجور بمنطقة البرنوصي إلى عاطل مقعد يلازم سريره، بعد أن تعفنت ركبتيه، وأجبر على  بتر رجليه من قدميه حتى أسفل فخديه. وحمل شقيقي الضحية أحمد الوافي، مسؤولية ما وقع له، للطاقم الطبي الذي كلف بمتابعة علاجه منذ ولوجه مصحة خاصة من طرف صاحب الشركة. مؤكدين أن الطبيب المكلف طمأنهم  على صحته، وأكد أنه سيتعافى قريبا. وقال شقيقه عبد الله الوافي إن الضحية الذي كان يتمتع بصحة جيدة، ولم يسبق له أن زار الطبيب، كان يعمل داخل الشركة منذ أزيد من 17 سنة، وأنه كان يشرف على تسيير إحدى الآليات رفقة زملائه. مضيفا أنه تعرض يوم 29 شتنبر لحادث شغل، بعد أن قام أحدهم بتشغيل الآلة، التي ضغطت على رجليه، فأصابته بكسر على مستوى ركبته اليسرى، وجروح بليغة على مستوى ركبته اليمنى. وأنه تم نقله إلى مصحة خاصة بالبرنوصي، حيث خضع لعملية جراحية على مستوى ركبته اليسرى، وتم إثباتها بالجبس. كما تم علاج الركبة اليمنى التي قال الطبيب أن بها جروح بسيطة، ونقله إلى منزله، مع إخضاعه للعلاج بالأدوية لمدة 15 يوما. إلا أن الحالة الصحية للضحية تدهورت تدريجيا، وانتفخت ركبته اليمنى، وتعفنت، وبدأت تفرز روائح كريهة. وعند إعادة نقل المريض إلى المصحة من أجل استكمال العلاج، وفحص الركبتين. اتضح أن الشرايين داخل الركبة اليمنى أتلفت، وأصبح من الضروري بتر رجله على مستوى أعلى الركبة. هذا في الوقت الذي لازالت فيه وضعية الركبة اليسرى غامضة لكونها كانت حينها مغطاة بالجبس. وبعد تسعة أيام، تمت إزالة الجبس، ليتضح أن الركبة اليسرى بدورها تعفنت، ولابد من بترها وسط غضب واستياء وحسرة أقارب الضحية، ومعاناة وإحباط هذا الأخير، الذي خضع لعملية جراحية أخرى من أجل بتر ركبته.            وطالب الشقيقان بإنصاف الضحية، والتحقيق في مسار العلاج الذي خضع له داخل المصحة، مؤكدين أنه تعرض للإهمال واللامبالاة داخل المصحة الخاصة. كما طالبا بضرورة إسراع إدارة الشركة بتمكينه من تعويضات تسد حاجياتهم اليومية. علما أن الضحية عازب ويعيش وحيدا داخل منزله، وأن شقيقيه هما من يساعداه حاليا في أبسط حاجياته الشخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *