الرئيسية / بديل تربوي / فضيحة مدرسة (المنظر الجميل) بحي شمس بالمحمدية …… البرغوث ينهش أجساد الأساتذة والتلاميذ ويطردهم والنيابة تقرر إغلاقها مؤقتا

فضيحة مدرسة (المنظر الجميل) بحي شمس بالمحمدية …… البرغوث ينهش أجساد الأساتذة والتلاميذ ويطردهم والنيابة تقرر إغلاقها مؤقتا

لم تجد نيابة التعليم المحمدية من حل للتخلص من أسراب البرغوث التي اجتاحت مدرسة عمومية بحي راق بقلب المدينة. إلا اتخاذ قرار إغلاقها مؤقتا لمدة يومين (الثلاثاء والأربعاء)، وفتح المجال لمكتب حفظ  الصحة و المسؤولين، لمعالجة المدرسة ومحيطها من هذه الحشرات التي تكاثرت بشكل مخيف، وغسل وتجفيف الأقسام المتعفنة. والتي تسببت في إصابة تلاميذ ومدرسين بمضاعفات مختلفة، بعد أن قامت بلسعهم في عدة مناطق من أجسادهم. وخصوصا المصابين بأمراض الحساسية. وسبق أن توقفت الدراسة بالمؤسسة التعليمية، يوم الاثنين الماضي، بعد أن تظاهر التلاميذ وأولياء أمورهم، ونظموا وقفة احتجاجية، كما استنكر المدرسون  تحول مؤسستهم على شبه اسطبل. وهو ما أدى إلى استنفار السلطات المحلية. ومن المنتظر أن تكون الدراسة قد استأنفت أمس الخميس، للوقوف على مدى نجاعة المعالجة التي تمت خلال اليومين الماضيين.وقد استنكر سكان مدينة الزهور، ما اعتبروه فضيحة مدرسة المنظر الجميل بحي شمس. بالنظر إلى اسم المؤسسة التعليمية وفئة تلامذتها وأطرها، وبنيتها وتواجدها داخل حي راق عبارة عن فيلات وقصور.  ويتابع أزيد من 360 تلميذ وتلميذة دراستهم داخل المدرسة التي تتوفر على 11 إطارا تربويا بالإضافة على مدير المؤسسة وحارسها. وعلمت الأخبار من مصدر مسؤول أن ظاهرة اجتياح البرغوث للمدرسة، برزت منذ 16 من شهر شتنبر، بداية الموسم الدراسي الجاري، وأن إدارة المؤسسة راسلت نيابة التعليم، التي راسلت بدورها المكاتب الصحية المسؤولة. وأن مكتب حفظ الصحة، قام برش المدرسة بمبيد الحشرات، مرتين، بعد إفراغها من التلاميذ والأطر التربوية، دون جدوى. وأرجعت مصادرنا السبب إلى تهاطل الأمطار مباشرة بعد كل عملية معالجة بالمبيد. وقد ندد أولياء أمور التلاميذ باستمرار الوضع الخطر وعدم اعتماد أية وسائل ناجعة للتخلص من البرغوث. وأكدوا  أن ارتفاع درجة الحرارة خلال الأيام الأخيرة، زاد من تناسل هذه الحشرات. وأن خطورتها ازدادت، بعد أن بدأت أسراب منها تهاجم التلاميذ والمدرسين. مبرزين أن إحدى المدرسات، فوجئت وهي تدرس التلاميذ في الفصل، بآلاف البراغيث تكسو وزرتها البيضاء، مما جعلها في حالة هلع تزيل وزرتها دون أن تنتبه إلى أنها لا ترتدي ثيابها العادية المحافظة. وأوضحت مصادرنا أن البراغيث التي ظهرت لأول مرة داخل ساحة المدرسة، نقلت إلى داخل الأقسام وإلى المنازل، عن طريق ملابس التلاميذ. وبخصوص أسباب انتشار تلك الحشرات، أكد ذات المصدر أن محيط المدرسة، غير نظيف، وتحول إلى ما يشبه المزبلة لمنازل الجوار (الفيلات)، والمارة. وأن المدرسة تتحول كل فصل صيف إلى مخيم لأسر التعليم، في إطار المخيمات التي تنظمها مؤسسة الأعمال الاجتماعية الخاصة برجال ونساء التعليم. مشيرا إلى أسر بأكملها تسكن داخل قسم واحد، وأن أفرادها يجدون صعوبة في استعمال مراحيض المؤسسة،  فيعمد بعضهم إلى التبول أو التغوط في الخلاء، والتخلص من النجاسات بشكل عشوائي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *