بصمت حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء على فضيحة من العيار الثقيل بمدينة ابن سليمان. بعد أن أغلقت مرفقين بيئيين جهوي ووطني، تم إحداثهما ببناية المقر السابق لعمالة ابن سليمان، وفق شراكتين رسميتين وقعتا سنة 2009، مع عامل الإقليم السابق محمد فطاح. واعتبرت فعاليات جمعوية وحقوقية أن سكان مدينة ابن سليمان تعرضوا لعملية نصب واحتيال من السلطات الإقليمية ووزارة البيئة. بخصوص مقر العمالة السابق، الذي سبق وطالبوا بتخصيصه بمركب اجتماعي لاحتضان الجمعيات النشيطة بالمدينة. ويتعلق الأمر بالمختبر الوطني للبيئة الذي أغلق مباشرة بعد تعيين الوزيرة الحيطي. والمرصد الجهوي الذي أغلق قبل حوالي شهرين. وقد بادرت الوزارة إلى إغلاق المرفقين دون إشعار لشريكها الأساسي عمالة ابن سليمان. بدليل أن عامل إقليم ابن سليمان مصطفى المعزة. تحدث في عرض له خلال الملتقى الجهوي الأخير، عن احتضان المدينة لهذا المرفقين الهامين. وهو العرض الذي ألقي بحضور والي جهة الدار البيضاء/ سطات خالد سفير، ورئيس مجلسها مصطفى الباكوري.
ووصفت مصادر بديل بريس المرفقين المغلقين بحي الحدائق المعروف محليا ب(الجرادي)، بأنهما تحولا إلى ما يشبه (الزاوية) أو (الأطلال) بقلب الحي. وطالب المحتجون بإيفاد لجنة برلمانية للتحقيق في الموضوع، ونزع ملكية المرفقين من الوزارة (النصابة).
، وإعادتها إلى مستحقيها (المجتمع المدني). وطالبوا بفسخ الاتفاقيتين الموقعتين بين العمالة والوزارة، واسترجاع المرفقين.
مشيرين إلى أن المدينة تحت رحمة التلوث البيئي الناتج عن محطة معالجة الصرف الصحي، والأزبال ومواد البناء التي تغطي الحزام الأخضر الرابط بين الأحياء السكنية والغابة. بالإضافة إلى تلوث مقالع الأحجار. ولا من إجراءات اتخذت لتنقيتها وتطهيرها. وأفادت مصادر بديل بريس أنه تم صرف عدة ملايين من الدراهم من أجل تحويل المقر المكون من كنيسة ومرافق إدارية، إلى بنايتين منفصلتين. وتهيئتهما بكل ما يلزم من تجهيزات. وأن الوزارة فشلت في إتمام ما تم استهدافه من برامج ومخططات. إذ تم تعيين مدير للمرصد الجهوي بلا موظفين، وتعيين كاتبة له تتقاضى أجرها من الإنعاش الوطني. في غياب أخصائيين وباحثين وأجهزة تقنية وعلمية. وفي ظروف غامض، أغلق المرفق، وأغلق معه هاتف مدير المرصد الجهوي (حسن أمغار). حيث أن بديل بريس اتصلت برقم هاتفه عشرات المرات، وكان الرد أغرب من موظفة أحيزون الافتراضية ( لا يوجد حاليا أي مشار كفي الرقم الذي تطلبونه …). هذا الفي الوقت الذي كشفت مصادرنا أن المدير حمل عدة ملفات من الإدارة، وأنه نقلها إلى مرفق بالدار البيضاء (الغول الجديد الذي بدأ يبتلع مرافق المدينة الخضراء).
كما أن حكيمة الحيطي وزير البيئة الحالية، كان لها رأي آخر فيما يخص مقر المختبر الوطني بابن سليمان. إذ قررت إغلاقه، وإعادة الموظفين إلى المقر السابق بالرباط، بعدما تمت إعادة تهيئته. مما يعني أن البناية التي انتزعت من المجتمع المدني لإرضاء الوزارة حينها، بعد سخاءها بتهيئة حديقة الحسن الثاني. ووعدها حينها بإيجاد تسوية للصرف الصحي ومحطة المعالجة… قد تبخر. كما تبخرت باقي وعود الوزارة بدعوى أن رئيس الحكومة، خفض حينها من ميزانية الوزارة السنوية . يذكر أن مقر العمالة فوت سنة 2009 من طرف محمد فطاح العامل الأسبق، وفق اتفاقيتي خاصتين بإنشاء المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة لجهة الشاوية ورديغة، والمختبر الوطني، و تدخل ضمن اتفاقية الشراكة و التعاون من أجل إنجاز مشاريع مندمجة بقطاعي الماء والبيئة بإقليم بن سليمان. أشرف عليها عبد الكبير زهود الذي كان كاتبا للدولة لدى وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ومكلفا بالماء.